عضو بالفرقة: نستعد للمشاركة في مهرجان جرش بالأردن بعد 11 عامًا من أول مرة
قبل 24 عامًا، اتفق شباب من عشاق ومحبي الموسيقى على تكوين فرقة "وسط البلد" عام 1999، إحدى أقدم الفرق الغنائية في مصر، والتي استطاعت أن تصمد أمام الكثير من التحديات وعوامل التغير، ونجحت في تقديم نوع جديد من الموسيقى المعاصرة.
بعد مرحلة من التذبذب، عادت الفرقة للساحة بقوة وبخطة جديدة، إذ طرحت أغنية على "ع الوعد"، ضمن ألبوم غنائي جديد تعكف على تقديمه خلال الفترة المقبلة، ليقول عضو الفرقة محمد جمال الدين الشهير بـ "ميزو"، إن الأغنية تستعد لطرح أغانٍ منفردة جديدة خلال الفترة المقبلة والتي ستكون ضمن ألبوم كامل يجري التحضير له حاليًا، والذي يتكون من 4 أو 5 أغاني جاهزة للطرح بشكل متتالي، مع وضع اللمسات الأخيرة على أغانٍ أخرى ستطرح لاحقًا.
كواليس الأغنية
حملت الأغنية لمسات الفنانة اللبنانية دياموند بوعبود، زوجة الفنان هاني عادل عضو الفرقة، والتي قامت بوضع فكرة الأغنية حول ولد وبنت صغيرين تواعدا على الحب والبقاء مع بعضهما حتى النهاية، ليكشف عضو الفرقة لموقع "القاهرة الإخبارية"، كواليس الأغنية والذي أكد أنها استغرقت فترة طويلة من التحضير، وصلت لحوالي 7 شهور بينما الألبوم بالكامل استغرق حوالي عام كامل، ليشير إلى أن الفنانة دياموند صاحبة فكرة الأغنية، بينما قامت بتأليف كلماتها قمر مصطفى التي قدمت الكثير من الأغاني لفريقي مسار إجباري وكاريوكي.
العودة 15 عامًا
فرقة "وسط البلد" التي استمدت اسمها من منطقة تحمل نفس الاسم بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث كان يجتمع الفريق فيها ويجلسون على مقاهيها وبين أرجائها يعزفون موسيقاهم، فقرر صناع الفرقة تصوير أغنيتهم الجديدة "ع الوعد" في المكان الذي شهد لقاءاتهم الأولى منذ سنوات طويلة، ليقول "ميزو": "صورنا هذه الأغنية من حوالي شهر في منطقة وسط البلد، واخترنا المكان الذي كانت الفرقة تجري فيها بروفاتها وتقدم فيه موسيقاها منذ 15 عامًا، وقمنا بالتصوير داخل جراج قديم في منطقة وسط البلد عند قصر شامبليون.
سبب التوقف
مرت الفرقة بمرحلة من الانكماش والتقلص خلال السنوات الماضية، ليكشف عضو الفرقة عن السبب وراء غيابهم عن الساحة:" حاولنا فهم السوق والمتغيرات التي تحدث فيه بالإضافة إلى الشعور بالكسل، وسوق الأغنية في مصر كان يتغير بطريقة سريعة، وتوقفنا ولكن قررنا التواجد والعودة بقوة وتقديم الأغاني التي يحبها الجمهور وتلبي أذواقهم".
ألبوم جديد
يمثل الألبوم الجديد عودة للفرقة لسوق الألبومات، بعد حوالي 8 سنوات تقريبًا منذ آخر ألبوم صدر لهم عام 2016، بعد أن اكتفت الفرقة بطرح أغاني منفردة في السنوات الأخيرة الماضية مثل "ارقص مع الدنيا" و" تلاميذنا"، ليؤكد "ميزو" أن الفرقة كانت تطرح في آخر 5 سنوات أغنية واحدة كل عام، ولكن اكتشفنا أن هذا العدد غير كافٍ وغير مناسب ولابد أن نستمر في تقديم أغاني بشكل مستمر، وسيكون لدينا أغانٍ جديدة كل شهر أو شهر ونصف والعودة بكثافة، فالموضوع لم يعد موضوع مزيكا وفن فقط، ولكن صناعة لكيفية بيعه وتسويقه وعرضه على الجمهور.
حالة من الترابط والامتزاج التي توطدت مع الوقت بين عناصر الفرقة، ليؤكد الفنان هاني عادل، أنهم أصبحوا أصدقاء وعائلة واحدة، إذ تزيد مع الوقت العلاقة المتينة بينهم، مؤكدًا أن الفرقة مستمرة ولن ننفصل أبدًا، ليضيف أن السبب وراء استمرار الفرقة منذ نشأتها في نهاية التسعينيات، هو حالة الحب بين أعضاء الفريق بعد أن تطورت العلاقة من شراكة في الشغل لأصدقاء، فهناك نجاحات حققناها مع بعض، وتحديات أخرى واجهناها، وكان هذا يزيدنا ترابطًا، فالفرقة تشبه البيت الواحد.
بعد 11 عامًا من إحياء الفرقة حفلًا غنائيًا في مهرجان جرش للثقافة والفنون، تستعد لمقابلة الجمهور الأردني يوم 30 يوليو الجاري، ليقول: "نشارك في المهرجان للمرة الثانية بعد أول حفلة قدمناها عام 2011 لنكون أول فرقة تمثل مصر في ثورة يناير، ولذلك كان الاستقبال رائعًا ولقينا احتفاءً كبيرًا بنا، ونستعد لإحياء حفل بالأردن يوم الأحد المقبل".