أعلنت إدارة مهرجان لوكارنو السينمائي، ترميم الفيلم الفرنسي "باب الشمس" للمخرج المصري يسري نصر الله، وعرضه في الدورة الـ 76 التي تنطلق يوم 7 أغسطس المقبل، وذلك بعد 18 عامًا من عرضه في مصر عام 2005.
وقال المخرج المصري يسري نصر الله لـ موقع "القاهرة الإخبارية" إن ترميم الفيلم وعرضه في مهرجان دولي مثل لوكارنو السينمائي بعد 18 عامًا يمثّل أمرًا جيدًا بالنسبة لي، خاصة أنه من الأفلام التي أعتز بها للغاية، وتعرّض للظلم كثيرًا، فالمنتج الفرنسي أفلس وتوفي، ثم ذهب الفيلم لشركة إنتاج أخرى ولم يُعرض منذ هذا الوقت.
وأضاف: تحدث معي رئيس المهرجان ماركو سولاري منذ 6 أشهر، وأكد على إعجابه بالفيلم، ومن ثم اتخذ قرارًا بترميمه وهو أسعدني كثيرًا.
الفيلم يتكون من خمس ساعات وعرض على جزأين وعلى الرغم من ذلك، أكد يسري نصر الله أن هذا ليس السبب في عدم عرضه، ولكن لن ينظر لأي شيء سوى للفيلم الذي ستتاح له فرصة أخرى ليلتقي بالجمهور.
كان مهرجان لوكارنو السينمائي قد عرض العديد من أفلام المخرج يسرى نصر الله، منها "مرسيدس"، "صبيان وبنات"، "المدينة"، و"الماء والخضرة والوجه الحسن".
فيلم المخرج المصري يسري نصر الله، لم يتم الاكتفاء بترميمه وعرضه في مهرجان لوكارنو فحسب، بل قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة الفنان المصري حسين فهمي عرض الفيلم الأول في مصر، احتفاءا بالمخرج يسري نصر الله، الذي سيتم تكريمه في الدورة الـ 45، المقرر إقامتها في الفترة من 15 حتى 24 نوفمبر المقبل.
أكد يسري نصر الله أن عرض الفيلم في هذا المهرجان يمثّل شعورًا مختلفًا بالنسبة له لأنه مهرجان بلده، الذي يفتخر به والذي صادف تكريمه في هذه الدورة، فمهرجان القاهرة من المهرجانات التي لها مكانة خاصة في قلبه، موضحًا أن هذا الترميم يحافظ على التراث ويعطي فرصة مميزة للأجيال الجديدة لمشاهدة الأفلام القديمة.
وتدور قصة الفيلم حول "خليل" الذي يروى للمناضل الفلسطيني "يونس" الراقد في غيبوبته قصة حبه التي جمعته منذ الصبا بابنة قريته بالخليل "نهيلة" من قبل الاجتياح الإسرائيلي وبعده، حيث كان طوال فترة الخمسينيات والستينيات يتسلل خلسة من لبنان إلى الخليل ليقابل زوجته في مغارة باب الشمس وتحمل منه ويعود لينضم إلى زملائه في تنظيم المقاومة.