أكدت هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، ونظيرتها المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، في لقاء اليوم الأربعاء، بالمركز الثقافي الملكي في عمّان، مواصلة وتعزيز التعاون في مجالات الصناعات الثقافية والتراثية.
وقالت نيفين الكيلاني في اللقاء الذي حضره المهندس ماهر نفش، أمين عام وزارة الثقافة الأردنية بالوكالة، والدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اليونسكو، المستشارة في وزارة الثقافة المصرية، والخبيرة بالتراث، إن الأردن حل ضيفًا عزيزًا خلال مشاركته بوصفه ضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مارس الماضي، منوهة بالمشاركة الأردنية المميزة من خلال المعارض والفعاليات والعروض الفنية واللقاءات الأدبية التي جمعت الأدباء المصريين والأردنيين.
وأضافت أن المشاركات الأردنية في الفعاليات الثقافية والفنية في مصر ممتدة، منها ضيف شرف مهرجان الموسيقى العربية، ومهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، عام 2021، بمناسبة احتفال الأردن بمئوية تأسيس الدولة.
وأشارت الوزيرة المصرية إلى أنه تم تجديد اتفاقية التبادل الثقافي بين مصر والأردن، العام الماضي، لافتة إلى أنه استمرارًا لهذه الاتفاقية تتواصل الفعاليات والمشاركات بين البلدين، وأن الاتفاقية تنص كذلك على التبادل في مجال الترجمة، التي تعد من الصناعات الثقافية المهمة في هذه المرحلة.
وأعربت "الكيلاني" عن شكرها واعتزازها باختيار مصر أول ضيف شرف في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ37، التي ستنطلق مساء اليوم، مشيرة إلى أن المشاركة المصرية في هذه الدورة غنية ومميزة، منها فرقة الموسيقى العربية ومعرض الحرف التراثية ومشاركة لفنانين تشكيليين مصريين.
وأوضحت أن وزارة الثقافة المصرية بصدد تأسيس مركز التراث الحرفي، مُرحبة بالتعاون بين البلدين في هذا المجال.
من جانبها؛ قالت هيفاء النجار: "نستضيف اليوم في الأردن مصر والجميع يعلم أن مصر موجودة في قلب الوطن العربي وفي قلب كل أسرة أردنية ولا أحد يستطيع أن ينكر ما قدمته للعالم العربي من فكر وثقافة وفنون".
وأضافت أن وجود مصر كأول ضيف شرف في مهرجان جرش يمثّل إضافة نوعية وكبيرة له.
ونوهت بالتعاون بين البلدين في مجال التراث ودور مصر بدعم برامج ومشروعات الأردن في اليونسكو، منها إدراج المنسف الأردني على لائحة التراث الثقافي الحي، مشيرة إلى أن أهم محاور الاستراتيجية الثقافية لدى الوزارة هو موضوع حصر التراث، مثمّنة جهود الخبير الدكتور هاني الهياجنة، ممثل الأردن في موضوعات التراث لدى اليونسكو، والتعاون مع الدكتورة إمام في هذا المجال.