الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المصير الغامض لطباخ الرئيس.. بايدن يحذر بريجوجين وبوتين يفضل الثأر البارد

  • مشاركة :
post-title
بوتين وبريجوجن

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

بعد أسابيع من إثارة الجدل، وتوجيه السباب والانتقادات للقيادة العسكرية الروسية، قاد يفجيني بريجوجين، تمردًا عسكريًا، قصيرًا، وأمر جيشه بالاستيلاء على مواقع عسكرية رئيسية، قبل أن يتراجع بوساطة من رئيس بيلاروسيا، ورغم مرور ما يقرب من من شهر على التمرد، ربما يسعى الرئيس الروسي للثأر والانتقام من زعيم فاجنر، الذي تخلى عنه في البداية وانسحب من أوكرانيا، كما أنه أظهر ضعفًا لدى القيادة الروسية. 

غضب بوتين من يفجيني لم يكن خفيًا، ووصف ما فعله بـ"الخيانة"، وتعهد بمعاقبته على وجه السرعة، لكن حتى الآن لم يعاقب بوتين زعيم فاجنر، وسمح لمرتزقته بالمغادرة إلى بيلاروسيا، وفي هذا الصدد قال مدير وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي أي"، إن بوتين يحاول كسب المزيد من الوقت للتخطيط ومعرفة كيفية التعامل مع يفجيني بريجوجين. 

وقال بيرنز، في منتدى "آسبن" حول الأمن، إن الزعيم الروسي، ربما ما زال يسعى للثأر من زعيم فاجنر، بحسب "بي بي سي". 

وقال مدير وكالة المخابرات الأمريكية، إن بوتين بحسب خبرته، "رسول ثأر مثالي"، وهو بالتأكيد يحاول كسب الوقت، بينما يعمل لإيجاد أنسب طريقة للتعامل مع زعيم فاجنر، مضيفًا: "سأفاجأ إن استطاع بريجوجين تجنب المزيد من العقاب".

ووصف بيرنز بوتين بأنه من ذلك النوع الذي يفكر أن الثأر طبق من الأفضل أن يقدم باردًا، وكرر عبارة الرئيس الأمريكي: "لو كنت مكان بريجوجين، لن أطرد متذوق طعامي". 

وقال بيرنز إن أكثر ما أغضب بوتين، أنه كان مضطرًا لعقد صفقة مع رجل اعتاد على تقديم الطعام له، إذ يعرف بريجوجين، أنه "طباخ بوتين". 

وما يجعل بوتين يفكر في الثأر من بريجوجين، أنه شكّل أكثر تهديد مباشر له في نحو 23 عامًا، وكان سببًا في هز صورته، وأثار أسئلة عميقة لدى النخبة الروسية، بشأن قوة بوتين وسيطرته على حكم روسيا. 

بايدن يحذر بريجوجين 

 

الرئيس الأمريكي

وأظهر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق، اهتمامًا كبيرًا، بزعيم فاجنر، حتى إنه حذّره من التعرض للتسميم بعد تمرده، قائلًا: "لو كنت مكانه (بريجوجين) لتوخّيت كل الحذر بشأن ما يُقدّم لي من طعام".

موقف بوتين الرسمي

في خطابه الذي ألقاه غاضبًا أثناء التمرد، قال إنه سيقدم منظمي التمرد للعدالة، واتهم قادة المجموعة بأنهم يريدون رؤية روسيا غارقة في الدماء، لكنه لم يهاجم جنود "فاجنر"، ووصفهم بأنهم وطنيون، وأنه سيسمح لهم بالانضمام للجيش أو التوجه إلى بيلاروسيا، أو العودة لديارهم.

وبعد إنهاء التمرد، اجتمع بوتين، مع زعيم فاجنر، ودام الاجتماع الذي دعا فيه بوتين 35 شخصًا، 3 ساعات، وأوضح الكرملين أن بوتين عرض عليهم المزيد من خيارات التوظيف في المجال العسكري.

ولم يتحدث الرئيس الروسي مجددًا عن العقاب، حتى أعلن رفض زعيم فاجنر العرض الخاص بانضمام مقاتليه إلى الجيش النظامي الروسي.

وأوضح بوتين في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، إن قيادات عديدة في المجموعة كانت موافقة على الخدمة ضمن وحدة الجيش النظامي، إلا أن بريجوجين ردّ على العرض قائلًا إن مقاتليه "غير متوافقين مع هذا القرار".

ورد بوتين على سؤال حول مصير فاجنر كوحدة قتالية، قائلًا: "فاجنر لا وجود لها؛ لا يوجد قانون يسمح بوجود منظمات عسكرية خاصة. هي ببساطة لا وجود لها"، إلا أنه اقترح أن يناقش البرلمان مسألة تقنين أوضاع مقاتلي فاجنر، وبحسب "بي بي سي"، يبدو أن بوتين يرغب في التفرقة بين زعيم فاجنر والمقاتلين.