وصلت القافلة الأولى من قوات "فاجنر" العسكرية الخاصة إلى بيلاروسيا، بعد نحو شهر على التمرد الفاشل، بحسب "سي إن إن"، التي عرضت صورًا للأقمار الصناعية، تتحدث عن وصولهم إلى قاعدة عسكرية مهجورة سابقًا في بيلاروسيا.
وعرضت "سي إن إن"، مقطعًا مصورًا يظهر مجموعة من المركبات، ترفع أعلامًا روسية إلى جانب أعلام فاجنر، على الطريق السريع في روسيا، وفي طريقها إلى بيلاروسيا.
كان مسؤولون أوكرانيون وبولنديون، قالوا، السبت الماضي، إن مقاتلين من "فاجنر"، وصلوا إلى بيلاروسيا قادمين من روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان "مينسك"، أن المجموعة المرتزقة تتولى تدريب جنودها.
ومنذ التمرد الفاشل، على الرئيس الروسي، تثار التكهنات حول مجموعة فاجنر وزعيمها،
تحرك بولندا
وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك، أعلن نشر لواءين عسكريين، على الحدود الشرقية لبلاده، بعد وصول قوات "فاجنر"، إلى بيلاروسيا.
وأكد الوزير البولندي، إن بلاده على علم بالتهديدات التي تحدث في الشرق، ونحن نعلم أن مجموعة فاجنر انتقلت إلى بيلاروسيا، لذا عززنا الحدود الشرقية، من خلال إعادة نشر وحدات عسكرية ومعدات غربية، بحسب "روسيا اليوم".
وأوضح "بلاشتشاك" أن اللواءين 12 و17 يتمركزان على الجانب الشرقي، أحدهما في كولنا، وهي قاعدة جديدة افتتحت السبت الماضي، والثاني في بيلايا بودلياسكا، بالقرب من الحدود.
كيف فشل زعيم فاجنر في تمرده؟
تحدث تقرير عن تعرض مؤسس قوات فاجنر "يفجيني بريجوجين"، للخيانة أثناء التمرد، من الرجل الثاني في المجموعة "أندريه تروشيف"، الذي رفض دعم تمرده، بحسب صحيفة "إندبندنت".
ونقل موقع Gulagu.net الاستقصائي الروسي عن مصادر، قولهم إن تروشيف حصل على دعم الرئيس الروسي، إذ رفض دعم التمرد وزود جهاز الأمن الروسي ووزارة الدفاع، بمعلومات عن التمرد تسببت في فشله.
لوكاشينكو الفائز
وتحت عنوان "لوكاشينكو الفائز في معركة بوتين وبريجوجين"، نشرت مجلة "فورين بوليسي"، تقريرًا، تحدثت فيه عن أن الرئيس البيلاروسي، هو الفائز في المعركة، بعد أن لعب دور رجل دولة وحليف مخلص، إذ ازدادت شعبيته زيادة كبيرة، وطبقًأ لاستطلاع رأي أجراه مركز "ليفادا"، كان هو ثاني أشهر سياسي في روسيا بعد بوتين.
وتحدثت الصحيفة، أن "لوكاشينو"، يدين ببقائه إلى بوتين، وأنه يعلم أن لديه حليفًا قويًا يمكنه من السيطرة على الحكم، كما أنه فتح لنفسه فرصًا أخرى، بفتحه الباب لمجموعة فاجنر، فإنه سيستفيد منهم كطبقة حماية شخصية أخرى له، ضد أي محاولات للخروج على حكمه.
تدريب جنود بيلاروسيا
والجمعة الماضي، كشفت بيلاروسيا، أن مقاتلين من مجموعة فاجنر صاروا يعملون كمدربين لجنودها، وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية، إن مقاتلي فاجنر يتولون مهامًا تدريبية في جيشها.
تمرد قصير
في 24 يونيو الماضي، أطلق يفجيني بريجوجين، تمردًا قصيرًا، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقرًا للجيش في جنوب روسيا، قبل أن ينتهي التمرد باتفاق على رحيله إلى بيلاروسيا، وعرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة للحياة المدنية أو المغادرة إلى روسيا.
انسحاب في وقت حاسم
التمرد الذي شنته فاجنر، أسفر عن انسحاب مقاتليها من القتال في أوكرانيا، في وقت تشن فيه كييف هجومها المضاد، ويستمر القتال العنيف بين الجانبين، إذ تحاول أوكرانيا إحراز تقدم، في حين تتصدى لها الدفاعات الروسية.
وأفادت كييف اليوم الثلاثاء، بأن وضع القتال في شرق أوكرانيا "معقد"، في وقت تتضارب فيه الروايات الروسية والأوكرانية بخصوص أحدث المعارك منذ شرعت كييف في هجومها المضاد في بدايات الشهر الماضي، لكن كلا الجانبين أشار إلى ضراوة القتال، بحسب "رويترز".