الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجوم الأوكراني المضاد.. صعوبة في التنفيذ رغم الأسلحة الغربية

  • مشاركة :
post-title
عنصر من الجيش الأوكراني

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بينما تحاول الدول الغربية الترويج في وسائل الإعلام لنجاح الهجوم المضاد التي بدأته أوكرانيا ضد روسيا من أسابيع، يشعر الغرب بخيبة أمل إزاء فشل القوات الأوكرانية في تحقيق تقدم كبير في المعارك، خصوصًا في جبهة الجنوب، رغم المساعدات العسكرية الضحمة التي تتدفق نحو كييف منذ اندلاع الحرب، وسط تساؤلات عما تنجزه الولايات المتحدة في أوكرانيا.

كفاح أوكراني لاختراق الدفاعات الروسية

ويهمس المسؤولون الأمريكيون للصحافة حالياً بضعف أداء الأوكرانيين، وهو ما انتقدته صحيفة "وول ستريت جورنال"، معتبرة أنه لا يجوز الحكم على "الهجوم المضاد" في هذا الوقت، حيث لا يزال في أولى مراحله، ولم ترسل أوكرانيا معظم قواتها التي دربها الغرب.

ويشار إلى أنه تم تدريب نحو 50 ألف جندي أوكراني في الغرب وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وسط شواهد روسية على وجود قوات تابعة لـ “الناتو" في ساحة المعركة.

واعتبرت الصحيفة أنه من غير اللائق أن تحجب الإدارة الأمريكية القوة الثقيلة التي يحتاجها الجيش الأوكراني للتصدي للهجمات الروسية، ثم تأسف لفشله في استعادة مساحة كافية من أراضيه بسرعة، لافتة إلى كفاح الأوكرانيين لاختراق الدفاعات الروسية شديدة التحصين التي تعيق تقدمهم.

أساب تعثر الهجوم المضاد الأوكراني

ولعل ما تفتقر إليه كييف لاختراق الدفاعات الروسية شديدة التحصين، هي "القوة الجوية"، حيث لم يسبق لأي جيش غربي خوض مثل هذه الحرب دون السيطرة على الأجواء، بحسب تقديرات الصحيفة الأمريكية.

ورغم مرور أيام قليلة فقط على إرسال واشنطن "ذخائر عنقودية" إلى كييف والتي تنثر عشرات القنابل على مساحات واسعة، ترى الصحيفة أن "مقاتلات إ-16" ستحدث فارقًا كبيرًا في الحرب، مما يجعل مواقع الصواريخ الروسية أهدافًا سهلة لطياري "إف-16، في تحريض واضح على إرسال المزيد من الأسلحة المدمرة إلى أوكرانيا وتصعيد الحرب.

وشككت الصحيفة الأمريكية في إرادة الرئيس الأمريكي لإرسال أسلحة دقيقة إلى أوكرانيا، بحجة أنها باهظة الثمن وأنها تحتاج إلى سنوات لتدريب الطيارين عليها وسنوات لصيانتها واستدامتها، بحسب تصريحات الجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان المشتركة.

ومع ذلك، ترى الإدارة الأمريكية أن تزويد الأوكران بمقاتلات "إف-16" يعد أقل تكلفة من هزيمة أوكرانية تغوص بواشنطن في مشاكل أوروبا.