بدعم قوي من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تقترب أوكرانيا من إطلاق مشروع لزراعة مخدر الحشيش ووصفه طبيًا، بهدف تخفيف صدمات الحرب الجسدية والنفسية التي تلاحق الجنود والمدنيين، في سابقة وصفتها منصة "ديلي أو" الهندية بأنها "نموذجية" ويجب على الدول الأخرى أن تحذو حذوها.
تأثير مدمر
وبذريعة دعم المتضررين في الحرب الروسية-الأوكرانية التي دخلت شهرها الـ17، وافق البرلمان الأوكراني، أمس الخميس، على إضفاء الشرعية على "القنب"، وهي نبتة آثمة نالت الشرعية الطبية لقدرتها على علاج الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة
وخلف الصراع بين موسكو وكييف تأثيرًا مدمرًا على الشباب الروسي والأوكراني على حد سواء، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا وانتشار مرتفع للاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ربما يعاني ربع سكان أوكرانيا و60٪ من جنودها من الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الحرب.
ودعا "زيلينسكي"، منذ أسابيع في اجتماع للبرلمان الأوكراني، إلى إضفاء الشرعية على العقاقير القائمة على الحشيش، قائلًا: "يجب إنتاج هذه الأدوية القائمة على الحشيش في أراضي البلاد".
وأضاف: "يجب تطبيق جميع أفضل الممارسات العالمية، وجميع السياسات الأكثر فاعلية، وجميع الحلول، بغض النظر عن مدى صعوبة أو غير عادية بالنسبة لنا، في أوكرانيا حتى لا يضطر جميع مواطنينا إلى تحمل الألم بسبب الحرب".
وتابع في خطابه الذي أذاعته قناة "رادا" التلفزيونية: "على وجه الخصوص، يجب علينا أخيرًا إضفاء الشرعية على الأدوية التي تحتوي على القنب، لكل من يطلبها".
لماذا الحشيش؟
أثبت نبات "القنب" الهندي قدرته على تخفيف الألم والأعراض المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة، مما يجعله حلاً واعدًا للمتضررين من الحرب.
وسيوفر إضفاء الشرعية على القنب الطبي للجنود والمدنيين بديلاً أكثر أمانًا للمواد المخدرة التي يمكن أن تسبب الإدمان، كما أن لها آثار جانبية ضارة.
ويحدد مشروع القانون التي اقترحته وزارة الصحة الأوكرانية عدة شروط لضمان تنظيم ومراقبة "الحشيش" ومراقبة إنتاجه والحفاظ على معايير الجودة والسلامة.
ومن المقرر أن يصل "القنب" إلى المرضى بناءً على تشخيص طبي يضمن استخدام الحشيش بشكل مناسب وتحت إشراف متخصصي الرعاية الصحية، مما يعزز الاستخدام المسؤول والمراقب.
ولضمان عدم استخدامه لأغراض غير تجارية، سيتم تتبع الأدوية التي تحتوي على "الحشيش" من خلال "الباركود"، وهو تطبيق فريد لتتبع البضائع عبر سلسلة التوريد.