حسم الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي، بعد أيام من حسم الديمقراطيين مجلس الشيوخ لصالحهم، ورغم الأغلبية البسيطة للجمهوريين، فإنها كفيلة لتعطيل أجندة الرئيس جو بايدن، طوال العامين المقبلين، وفقا لـ "بي بي سي".
وبعد تحقيق الجمهوريين للأغلبية، حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، على تهنئتهم، مؤكدًا أنه سيعمل معهم لتحقيق أهداف الأمريكيين.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض، قال بايدن إن الشعب الأمريكي، يريد من الحزبين إنجاز الأمور من أجله، مؤكدا أنه سيعمل مع أي شخص على استعداد للعمل لتحقيق نتائج من أجل الأمريكيين.
خطة الجمهوريين في مجلس الشيوخ
وكشفت "رويترز"، عن خطة الجمهوريين، قائلة إنهم سيستخدمون أغلبيتهم الجديدة، لتكثيف تركيز واشنطن على الصين، ومراقبة المساعدات إلى أوكرانيا، إلا أنهم يقولون إنه ليس لديهم خطة لوقف دعم كييف.
وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول، المرشح لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن الأولوية القصوى ستكون للتنافس مع الصين، ومراقبة صادرات التكنولوجيا الفائقة، وكتب على "تويتر" إنهم في منافسة كبيرة للقوة الآن مع الصين، ووصف الصين بأنها "المنافس الأول وأكبر تهديد للأمن القومي".
ويضمن فوز الجمهوريين بالأغلبية، لهم أن يقرروا التشريع الذي يتم النظر فيه، إلى جانب دور كبير في وضع سياسة الإنفاق وكتابة التشريعات، إلا أن تأثيرهم على السياسة الخارجية سيكون محدودًا، كما أنه لسن القانون، يجب أن يمر على مجلس الشيوخ، والذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وفي الأخير توقيع الرئيس جو بايدن.
وسيتمكن الجمهوريون من إجراء تحقيقات، وإجبار مسؤولي الإدارة الأمريكية على الشهادة، كما أنهم وبصفتهم الأغلبية، سيسيطرون على لجان مجلس النواب.
وقالت "رويترز"، إن الجمهوريين يخططون للتركيز على سلاسل التوريد، لدعم إنتاج المكونات الأساسية من أشباه الموصلات، إضافة إلى التركيز على ضوابط التصدير، وضمان عدم وصول التكنولوجيا الأمريكية الحساسة إلى الصين.
وعلق ماكول على ما يحدث، بأنه جنون، قائلاً: "نحن نسلح عدونا اللدود"، مضيفا أنه يعتقد أن الديمقراطيين والجمهوريين سيعملون معا في هذه القضية، إضافة إلى تعزيز خط الإمداد الصناعي الدفاعي لتسهيل توفير المعدات العسكرية لتايوان حتى تتمكن من صد الصين.
المساعدات الأوكرانية
وعن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، أشار الجمهوريون إلى أنهم سيكونون أكثر إحكاما، إلا أنه من غير المتوقع أن يقطعوها، وقال ماكول إنه يتوقع استمرار تدفق المساعدات، مؤكدًا على دعم الحزبين لأوكرانيا، ويريد الجمهوريون مزيدًا من السيطرة والرقابة على المساعدات الخارجية.
وتحدث ماكويل عن وضع شروط على المساعدات، منها مثلا أنهم سيقدمون المساعدات، مع تحمل الشركاء "حلف شمال الأطلسي" عبء ذلك، وألا تكون الولايات المتحدة وحدها قادرة على دعم ذلك.
اتفاق إيران النووي
يعارض الجمهوريون، وبعض الديمقراطيين، الاتفاق النووي مع إيران والموقع عام 2015، والذي تم في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، ورغم محاولات بايدن وإدراته إعادة إحياء الاتفاق، منذ توليه منصبه عام 2021 لم يتمكن الطرفان من إبرام الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، تاركا الدول الأخرى غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها الوثوق في احترام الحكومات المستقبلية لاتفاقات إدارة بايدن.
وفي وقت سابق تعهد الجمهوريون بمنع أي اتفاق نووي، كما يخطط الجمهوريون لاستخدام سلطتهم الجديدة للبحث في بعض قرارات السياسة الخارجية لبايدن، إضافة إلى الأنشطة التجارية الدولية لابنه هانتر، أيضا يخطط الجمهوريون لجلسات استماع بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس 2021.