أحيت وزارة الخارجية المصرية ومكتب منظمة الأمم المتحدة في العاصمة القاهرة، اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، باحتفالية رفيعة المستوى إعرابًا عن التقدير المشترك للإسهامات الاستثنائية التي يُسديها حفظة السلام المصريين للسلم والأمن الدوليين.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، اليوم الاثنين، فإن الاحتفالية تمثل مناسبة لتسليط الضوء على خدمات وتضحيات حفظة السلام من الرجال والنساء المصريين.
بدأت الاحتفالية بعرض كلمة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لعمليات حفظ السلام، أعرب خلالها عن تقديره للمساهمات الاستثنائية التي يقدمها حفظة السلام للسلم والأمن الدوليين، كما عبّر عن تضامنه مع عائلات وأصدقاء وزملاء حفظة السلام الراحلين.
وتُعد مصر سادس أكبر مساهم بأفراد نظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، إذ تنشر حاليًا ما يزيد على 2.800 من أفراد الجيش والشرطة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة أبيي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، وجنوب السودان، والصحراء الغربية. وتم تسليط الضوء على العمل الاستثنائي لحفظة السلام المصريين وإبراز تضحياتهم من خلال أفلام تسجيلية مُقدمة من وزارتي الدفاع والداخلية، وكذلك من مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وشهدت الاحتفالية تكريم أسماء عدد من مصابي حفظ السلام المصريين لتفانيهم أثناء خدمتهم في سبيل السلام، وكذلك تكريم حفظة السلام الذين جادوا بأرواحهم بينما كانوا يخدمون تحت راية الأمم المتحدة، وذلك بحضور 10 من عائلات حفظة السلام المصريين الراحلين.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1948، اتُخذ القرار التاريخي بنشر مراقبين عسكريين في الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقية الهدنة بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، فيما أصبح بعد ذلك هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة. ومنذ ذلك الحين، خدم ما يزيد على مليونين من حفظة السلام من 125 دولة في 71 عملية لحفظ السلام حول العالم. واليوم يخدم 87 ألفًا من النساء والرجال في 12 منطقة صراع في أنحاء إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
الجدير بالذكر، أن شعار الذكرى السنوية الـ75 لحفظة السلام الدوليين هو "السلام يبدأ بي"، الذى يعكس التقدير والعرفان بخدمات حفظة السلام السابقين والحاليين وتضحياتهم، بمن فيهم الـ4200 فرد الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل قضية السلام تحت راية الأمم المتحدة. كما يتم الاحتفاء أيضًا بصمود المجتمعات المحلية التي تسعى نحو تحقيق السلام، الأمر الذى يجعل الحملة بمثابة دعوة لجميع الشركاء للمساهمة فى جهود تحقيق وحفظ وبناء السلام.