"رحلة عمر" للفنانة التشكيلية دعاء البسطاطي، كوجوه لوحاتها لم تكن سهلة، رفض من أقرب المقربين لها، تحول الآن إلى فخر بتجربتها، تنمر من المجتمع حولته بفنها إلى دعم لا شفقة، محاولة التركيز على حالتها الفنية، وإغفالًا لحالتها الجسدية، واستبدلت يدها بجناحين غير مرئيين، تطير بهما إلى عوالم من الجمال والإبداع.
"رحلة عمر"، عنوان المعرض الفني الخامس للفنانة التشكيلية السورية دعاء البسطاطي، إذ قالت لشاشة "القاهرة الإخبارية": "كنت أرسم في بداية مشواري لوحات أطفال إلى أن أتت الفكرة لعمل معرض بعنوان "رحلة عمر"، ليعبر عن لحظة الولادة والوفاة، وتسليط الضوء على رحلتي من خلال لوحاتي عن دار المسنين والأيتام".
الرسم على الزجاج ليس النوع الفني الوحيد الذي تتقنه دعاء البسطاطي، لكنه تحد جديد نجحت فيه، حسب ما قال النقاد وكل زائري المعرض كعادتها مع كل التحديات، إذ قالت الفنانة التشكيلية: "كانت توجد شخصيات في خيالي أود رسمها مثل الطفل اليتيم والمتشرد وبائعة الكبريت، واستطعت أن أجسد تلك الشخصيات من خلال لوحاتي".
سرعان ما ننسى أننا نشاهد حالة فريدة لإنسانة ولدت دون يدين، تعلمت استخدام قدميها لإنجاز عملها في الحياة اليومية وحياتها الفنية، قائلة :"أعتبر قدمي مثل يدي، ولا أشعر أنني أرسم بالرجلين وتعودت على هذا منذ صغري، لذا لم أجد صعوبة في استخدام قدمي للقيام بجميع أعمالي اليومية".
نندمج باللوحات الأسئلة الخاصة بالمعرض والفن، فنتأكد أننا على معرفة بفنانة متكاملة، "بدأت الرسم في الـ13 عامًا، وشجعتني أختي كثيرًا عليه، وكانت تطلب مني أن أرسم صورًا لأطفال".