يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدًا الإثنين، جولة إلى كل من السعودية والإمارات وقطر، خلال أيام 17 و18 و19 يوليو الجاري، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري.
وأعلن أردوغان، الذي يرى أن تركيا لا تعتبر أمن واستقرار كل الدول الشقيقة في منطقة الخليج منفصلين عنها، حسبما كتب سابقًا على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن جولته تأتي رغبة منه في تعزيز كل العلاقات بشكل أكبر، إذ يسعى لتقارب أكبر مع الدول العربية وفي مقدمتها مصر والدول الخليجية.
إقامة منتديات أعمال
أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن جولة الرئيس أردوغان تتضمن إقامة منتديات أعمال، وقال المجلس في تغريدة له على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "يعتزم إقامة منتديات أعمال في السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، على هامش جولة أردوغان".
وأشار المجلس، إلى أن "منتدى الأعمال السعودي - التركي، سيقام بمدينة جدة، 17 يوليو الجاري، ومنتدى الأعمال القطري - التركي، في الدوحة، 18 يوليو"، فيما يقام منتدى الأعمال الإماراتي - التركي، في العاصمة أبو ظبي، 19 يونيو.
تبادل تجاري
وتبدأ جولة الرئيس التركي، غدًا الإثنين، بزيارته المملكة العربية السعودية، التي شهدت العلاقات بينهما تحسنًا ملحوظًا، العام الماضي، إذ وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين، 4.3 مليار دولار في أول 10 أشهر من عام 2022، مقارنة بـ3.7 مليار دولار في 2021.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين أنقرة والرياض إلى 622 مليون دولار في يونيو 2022، مقابل 358 مليون دولار في الشهر نفسه من عام 2021، وفقًا لوكالة "الأناضول" التركية.
وقفزت صادرات المملكة إلى تركيا بنسبة 74.4%، لتصل 608 ملايين دولار، يونيو الماضي، مقارنة بـ348 مليون دولار، في يونيو من العام الماضي.
تعزيز التعاون
ويتجه أردوغان بعد انتهاء زيارته السعودية، إلى الإمارات العربية المتحدة، وشهدت العلاقات الإماراتية التركية، نهاية عام 2021، نقلة نوعية، إثر زيارة رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، لتركيا، تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي، لتكون محطة رئيسية في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين، التي ترتكز على المصالح المشتركة بينهما.
وصرّح الرئيس أردوغان، فبراير العام الماضي، قبل توجهه إلى الإمارات، وهي الزيارة الأولى منذ 9 سنوات: "أعتقد أننا سنتخذ الخطوات التي من شأنها تشكيل الـ50 عامًا الجديدة من صداقتنا وأخوتنا مع الإمارات".
وبلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين، خلال الفترة من 2013 - 2022، أكثر من 378 مليار درهم، توزعت بين 204.3 مليار درهم قيمة الواردات، ونحو 127.5 مليار درهم قيمة الصادرات، وأكثر من 46 مليار درهم قيمة إعادة التصدير، وفقًا لبيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإمارات.
علاقات وطيدة
ويختتم أردوغان جولته الخليجية، في قطر، الأربعاء 19 يوليو، ويتمتع البلدان بعلاقات وطيدة وتعاون استثماري على المدى الطويل، وأن هناك مشروع "قطري - تركي" لإنتاج الرقائق الإلكترونية بتكلفة تبلغ 60 مليون دولار، أحدث صور هذا التعاون.
وأعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، في تصريحات لصحفية "صباح" التركية، إطلاق استثمار مشترك لإنتاج الرقائق الإلكترونية بين تركيا وقطر.
وقال محمد فاتح كاسير، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، إن قطر ستستثمر في إنتاج "رقائق 65 نانومتر" في تركيا، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها 60 مليون دولار، مضيفًا أن تركيا تهدف إلى جذب المزيد من المستثمرين العالميين للاستثمارات واسعة النطاق في صناعة أشباه الموصلات.