بعد نحو عام من إيقاف شركة فيريرو لإنتاجها بسبب السالمونيلا، أوقفت الشركة إنتاجها مجددًا في يوليو الجاري، لنفس السبب، بعد اكتشافها وجود نفس البكتيريا في نهاية يونيو الماضي.
مصنع فيريرو في منطقة آرلون البلجيكية، اضطر لإيقاف الإنتاج بالكامل، أمس الخميس، بعد إيقافه جزئيًا بشكل مؤقت في 6 يوليو الجاري.
ورغم التوقف، حرصت الشركة على التأكيد على أن المصنع "غير مغلق"، وأن رواتب الموظفين مغطاه بنسبة 100%، وقالت المتحدثة باسم الشركة الإيطالية العملاقة للأغذية "لورانس إيفرار"، إن عملية التنظيف ستستمر خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي رسالة طمأنة، أوضحت المجموعة أن تعليق الإنتاج ليس إلا إجراءًا احترازيًا، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل نتيجة إيجابية بأي منتج نهائي، في سياق فحوص التلوث.
ماذا حدث في 2022؟
قررت الشركة وقتها إيقاف الإنتاج في بلجيكا، وسحب المزيد من الشوكولاتة من الأسواق في الولايات المتحدة وأستراليا وعدة دول أوروبية، بعد تسجيل حالات إصابة تسمم بالسالمونيلا.
وفي أبريل 2022، أعلنت هيئة الرقابة البلجيكية للأمن الغذائي، أن "فيريرو" ستوقف الإنتاج وستسحب جميع المنتجات التي صُنعت بها خوفًا من تفشي السالمونيلا.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان، إن تشكيلة "كيندر هابي مومنتس" و "سلة كيندر ميكس تشوكوليت تريتس" قد تكون ملوثة بالسالمونيلا، إلا إنها أكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات تسمم بالسالمونيلا في الولايات المتحدة، وأن سحب المنتجات جاء كإجراء احترازي، بسبب إصابات بالسالمونيلا بين أشخاص في أوروبا تناولوا منتجات تم تصنيعها في نفس المنشأة.
أكثر من 100 إصابة
وتم تسجيل أكثر من 100 إصابة مؤكدة بالسالمونيلا في أوروبا، معظمها بين أطفال دون سنّ العاشرة، معظمها في بريطانيا.
وأكدت "فيريرو" سحب منتجات "كيندر"، المصنعة داخل مصنعها في آرلون البلجيكية، وبيعت في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وأيرلندا الشمالية وألمانيا والسويد.
ورغم أنه لم يتم اكتشاف أي وجود للسالمونيلا في الوقت الحالي، قررت الشركة اتخاذ إجراء احتياطي، حتى لا يتكرر ما حدث في 2022.
ما هي السالمونيلا؟
تسمم السالمونيلا، يأتي بعد الإصابة ببكتريا السالمونيلا، وهو واحد من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يصاب نحو 1.35 مليون شخص بالسالمونيلا، سنويًا في الولايات المتحدة.
أبرز المعلومات حول السالمونيلا
تضم عائلة السالمونيلا أكثر من 2300 نوعًا من البكتريا، وتعيش في أمعاء الحيوانات والطيور، وغالبًا ما تكون الأطعمة الملوثة بها من أصل حيواني، مثل اللحوم والدواجن والحليب، ولا تؤثر على طعم أو رائحة الطعام غالبًا، بحسب "سي إن إن".
وتشمل أعراض الإصابة بالسالمونيلا، الإسهال والحمى وتشنجات المعدة، والتي تبدأ عادة بعد 6 إلى 4 أيام من الإصابة، ويتم التخلص منها في غضون أسبوع، ولا تتطلب الحالات الخفيفة علاجًا في الغالب.
ورغم ذلك قد تكون عدوى السالمونيلا مُهدّدة للحياة، خاصة لدى الأطفال الصغار والنساء الحوامل والأجنّة وكبار السن ومن يعانون من ضعف جهاز المناعة، إذ قد تمتد من الأمعاء إلى مجرى الدم وتسبب الوفاة إذا لم يتم علاجها مبكرًا.