دعا أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى العدول عن قرار قطع الدعم الغذائي عن لاجئين سوريين، بدءًا من الأول من أغسطس المقبل.
وقال "الصفدي" في تغريدة على "تويتر": "هذا ليس من مسؤولية الأردن. إنها (مسؤولية) من يقطع الدعم. لا نستطيع تحمل هذا العبء وحدنا"، بحسب "رويترز".
وأضاف "نناشد برنامج الأغذية العالمي وغيره ممن يقطعون الدعم عن اللاجئين السوريين العدول عن القرار".
وتكافح الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الأخرى، من أجل الاستمرار في مساعدة السوريين في ظل زيادة الاحتياجات وتراجع تدفقات التمويل.
ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص في أرجاء البلاد للمساعدات، وهو رقم قياسي، كما أن معدلات سوء التغذية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق. لكن الأمم المتحدة قالت في يونيو، إنه لم يتم تمويل مناشدتها للعمل الإنساني في سوريا هذا العام، وقيمتها 5.4 مليار دولار إلا بنسبة 11% فقط.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي في ذلك الوقت، أنه سيقدم مساعدات غذائية لنحو 2.5 مليون فقط من 5.5 مليون شخص يدعمهم. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأرقام تشمل اللاجئين خارج حدود سوريا.
وفر ملايين السوريين من وطنهم منذ اندلاع الصراع هناك عام 2011، عقب خروج احتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد، الذي فرضت عليه دول المنطقة عزلة بسبب قمعه للمظاهرات.
ورحبت جامعة الدول العربية بعودة سوريا إليها في وقت سابق من العام الجاري. وتقول الدول العربية إن الوقت قد حان للسوريين الباحثين عن ملاذ على أراضيها للعودة إلى ديارهم.
وقال الصفدي، اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة "عليها أن تعمل على تمكين العودة الطوعية. وحتى ذلك الحين، يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي".