أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن برنامج الطروحات نجح في الحصول على 1.9 مليار دولار نتيجة التخارج من شركات الدولة، حتى 30 يونيو الماضي.
واستعرض "مدبولي" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، موقف الطروحات الحكومية، وعددًا من الإجراءات الخاصة بزيادة مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، وأشار إلى أن الفترة المقبلة يُجرى الإعلان عن طروحات أخرى بقيمة مليار دولار، لافتًا إلى استهداف الدولة على ترشيد الدين الداخلي وزيادة الحصيلة الدولارية.
وذكر أنَّ الحوافز التي أقرتها الدولة المصرية، وتشملها التعديلات التي جرت في قانون الاستثمار، تنص على أن جميع المشروعات الاستثمارية، سواء المقامة قبل العمل بأحكام قانون الاستثمار أو في تاريخ لاحق، سوف تتمتع بالحوافز الجديدة المقررة، والتوسع في نطاق الشركات التي تحوز على الرخصة الذهبية، إذ كان ينص القانون على إتاحتها للمشروعات الاستراتيجية الكبيرة، لكن أدخلنا في التعديل الجديد أن يكون أي مشروعات ترى الدولة المصرية ومجلس الوزراء أحقيتها للترخيص، فسيتم منحها الرخصة".
وأوضح أنَّ كل القيود التي كانت تخص تأسيس الشركات والسماح بترخيصها، خاصة في مجالات مرتبطة بصناعات تقوم على الغاز الطبيعي والطاقة، مثل صناعات البتروكيماويات، تم السماح بعملها بنظام المناطق الحرة، لكنها مرتبطة بموافقة المجلس الأعلى للطاقة للموافقة والالتزام بتوفير الطاقة الكافية لتلك المشروعات حتى تعمل بنظام المناطق الحرة، كما تم مد المدة التي يمكن أن تؤسس خلالها الشركة أو المنشأة الجديد لإقامة تلك المشروعات حتى تسع سنوات.
وتابع: "من خلال التعديلات التي تقدمنا بها للبرلمان وحدث نقاش حولها في مجلس النواب أخيرًا بإقرار موافقة عامة بها، فإنه يجوز بقرار من مجلس الوزراء منح حوافز لعدد من المشروعات التي يحددها المجلس بالإعفاء عن مقابل الانتفاع للأرض المخصصة لإقامة المشروع لمدة 10 سنوات، فبمجرد تشغيل المشروع فإنه من الممكن إعفاؤه حتى 100% من حق الانتفاع بالأرض لتلك المدة، أو رد جزء من قيمة الأرض إذا كانت مملوكة، والسماح بإنشاء منافذ جمركية خاصة لصادرات المشروع الاستثماري ووارداته بالاتفاق مع وزارة المالية، إضافة إلى قابلية إعفاء مشروعات محددة بضوابط معينة من نصف تكلفة البنية الأساسية المنشأة لهذا المشروع، وتحمل الدولة لجزء من قيمة استهلاك المشروع للمرافق لمدة 10 سنوات كحد أقصى منذ بدء المشروع، وذلك أيضًا لبعض المشروعات المحددة".
ونوّه مدبولى بأن كل تلك الحوافز التي أقرتها الدولة المصرية وتضعها للقطاع الخاص تأتي للمساهمة في تنفيذ المشروعات التي تقلل الفاتورة الاستيرادية وتزيد الصادرات التي زادت خلال السنوات الخمسة الماضية بنسبة 16% لكل عام، موضحًا أن الدولة تستهدف زيادة على الأقل 20% سنويا من الصادرات، لكي تحدث تلك الطفرة فقد تم وضع تلك الحوافز، كما تم إقرار ضمن التعديلات أنه يجوز بقرار من مجلس الوزراء استحداث حوافز أخرى غير ضريبية وإقرارها وطرحها في وقت لاحق.
وأشار إلى أن الأنشطة الصناعية، التي سيتم تحديدها وفقًا للمواد الموجودة بالقانون، ستتمتع بحافز استثماري من 35 إلى 55% من قيمة الضريبة المسددة بالإقرار الضريبي نقدًا (ضريبة الدخل)، وسدادها للمطور أو المستثمر الصناعي في خلال مدة زمنية بسيطة، مبينًا أنه بمجرد قيامه بالتسديد سيتم رد تلك النسبة من ضريبة الدخل.
ولفت إلى أنه تم وضع العديد من الحوافز الأخرى، إذ أن المجلس الأعلى للاستثمار كان قد انعقد برئاسة رئيس الجمهورية وصدر عنه 22 قرارًا، وجرى تنفيذ 8 قرارات منها، والقرارت الأخرى قيد التنفيذ خلال الفترة المقبلة.