الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارات نتنياهو الخارجية.. البيت الأبيض لم يدعه والصين ورقة ضغط

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

في إطار جهوده المبذولة لحشد الدول الأوروبية ضد إيران، انطلق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مارس الماضي، في سلسلة زيارات إلى العواصم الأوروبية، لم يكن من بينها البيت الأبيض، الذي لم يقم بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي للزيارة منذ توليه المنصب وحتى الآن، ومنذ ذلك الحين لم يقم نتنياهو بأي زيارات دبلوماسية للخارج، خصوصًا مع اشتداد الأزمات الداخلية التي تصاعدت مع تولي حكومة يمينة متطرفة مقاليد الحكم.

تلكؤ البيت الأبيض

ومع تلكؤ سيد البيت الأبيض في دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن نتيجة الخلافات المتصاعدة والجدية بين الإدارة الأمريكية والائتلاف المتطرف في إسرائيل في ضوء الوضع الأمني والتوتر مع الفلسطينيين، أعلن مكتب "نتنياهو" عن زيارات مرتقبة إلى دول عدة، أثارت بعضها قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

الدول المدرجة على جدول رئيس الوزراء الإسرائيلي، عددها قليل، وعلى رأسها تركيا، إذ ينسق مكتب "نتنياهو" لقاء ثانيًا مع رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، بعد محادثات التهنئة المتبادلة على الفوز بولاية جديدة لكل منهما، مع العلم بأنهما التقيا مرة واحدة منذ انتخابهما لتولي السلطة في عام 2016.

وفي أغسطس الماضي، استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب بشكل كامل، بعد سنوات من التوتر بين الدولتين، بسبب هجوم إسرائيلي على سفينة " مافي مرمرة" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة وعلى متنها مساعدات وحقوقيين لرصد الانتهاكات الإسرائيلية، حسب ما أعلن يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته آنذاك.

وحسبما جاء بالصحيفة الإسرائيلية، فإن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يخطط لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة إلا أن أبوظبي لم توافق على الزيارة، خاصة أنها ألغت بالفعل في يناير الماضي زيارة كان من المقرر أن يقوم بها نتنياهو، بعد أن اقتحم إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، لباحات المسجد الأقصى بصحبة مجموعة من المتطرفين.

إصبع في عين إسرائيل

وكرد فعل على تجاهل البيت الأبيض لاستقبال نتنياهو حتى الآن، أعلن نتنياهو أخيرًا في لقاء مع أعضاء الكونجرس في القدس المحتلة أنه تلقى دعوة لزيارة الصين، لكن لم يتم تحديد موعد بعد، ما أثار قلق أجهزة الأمن الإسرائيلية، خاصة أن الصين تعتبر الخصم الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية وهي أهم حليف لإسرائيل، بحسب موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، انتقد مسؤولون إسرائيليون في حزب "اليكود" الحاكم الذي يترأسه نتنياهو، الزيارة المحتملة للصين، ووصفها بعضهم بأنها "إصبع في عين الولايات المتحدة"، فيما أكد البعض الآخر أنها "حيلة فاشلة للضغط على الإدارة الأمريكية لاستقباله في واشنطن".

ومن المقرر أن يتجه نتنياهو إلى نيويورك في مطلع سبتمبر المقبل لإلقاء خطاب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وينسق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارات لدول أخرى في المنطقة لم يتم الإعلان عنها حتى الآن.