نجاح الجزء السادس من "صبايا" رد قوي على المتنمرين.. ودراما الأجزاء موجودة عالميًا
مسلسل "جلطة" جعلني أطلع على ثقافات الغير في التمثيل
الدراما السورية أخرجت العديد من المواهب الفنية
نجاحات عديدة حققتها الفنانة السورية جيني أسبر عبر أعمالها تركت من خلالها بصمة مميزة وحققت قاعدة جماهيرية واسعة، لتصبح إحدى نجمات الوطن العربي، لتتنقل بين البلدان العربية للمشاركة في الدراما وتترك أثرًا لافتًا، لكنها ورغم ما حققته من نجاح لا تزال ترى أن مشوارها الفني ناقص لعدم مشاركتها في الدراما المصرية، ورغم العديد من العروض التي تلقتها من مصر، لكنها تؤجل هذه الخطوة لرغبتها في أن تكون بحجم وأهمية الدراما المصرية.
دراما عريقة
توضح الفنانة السورية جيني أسبر خلال حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية" أن مشاركتها في الدراما المصرية لابد أن تكون خطوة مدروسة بشكلٍ كبير، وترى أنه ينبغي على الفنان العربي أن تتوج مسيرته بالمشاركة في الدراما المصرية، وتقول: "الفنان العربي بحاجة إلى تتويج مسيرته الفنية من خلال المشاركة في الدراما المصرية، فهي الأصالة والعراقة، والفرصة المناسبة في مصر التي ترفع من شأن الفنان العربي".
وتضيف: "سأظل أرى أن مسيرتي الدرامية ناقصة، إذ لم تتوج بالدراما المصرية، لكنني أتأني في تلك الخطوة لأنها إذا لم تكن غير مدروسة، فستعيدني إلى الوراء بشكل كبير، لذلك أنتظر الفرصة المناسبة التي تجعلني أشارك في مصر بشكل قوي".
مسلسل صبايا
لدى الفنانة جيني أسبر تجربة مميزة في مسلسل "صبايا" بأجزائه المتعددة، امتدت لسنوات طويلة، وحول تجربتها في الجزء السادس الذي طرح أخيرًا بعد غياب نحو عشر سنوات من عرض الجزء الخامس، تقول: "تجربة مميزة في مشواري الفني، فهذا العمل حقق لي انتشارًا واسعًا في الوطن العربي، فعندما تم الاتفاق على الجزء السادس، أحببت الرجوع مرة أخرى بهذا المسلسل، الذي اشتاق إليه الجمهور، وكان متعلقًا بشخصياته بشكل كبير للغاية".
وتضيف: "بعد سنوات طويلة، رأيت الجمهور متعلقًا بشخصية "ميديا"، التي أقدمها خلال العمل، وسعدت للغاية بأن الجزء السادس لاقى إعجاب الجمهور بشكل كبير، بعد كل هذا التعب والمجهود والتنمر الذي تعرّض له قبل التصوير وأيضًا قبل طرحه، فهذا النجاح كان ردًا قويًا على ما حدث من تنمر وتشكيك في نجاح العمل".
الخوف والقلق
تعد تجربة "صبايا"، أمرًا مقلقًا لأي ممثل يقرر أن يشارك في جزء جديد من عمل، مر على انتهاء الجزء الخامس له، نحو عشر سنوات، إذ تتطلب العودة مجهودًا كبيرًا حتى يظل على نجاحه في الأجزاء السابقة، وحول ذلك تقول: "كانت مسؤولية كبيرة بالنسبة لي، وتخوفت في بداية الأمر لأني بطبيعتي لدي داء الخوف قبل البدء في أي عمل جديد، فلك أن تتخيل مشاعر الفنان بعد مشاركته في عمل فني مر على الجزء الأخير منه نحو عشر سنوات".
وتضيف: "لذلك كنت حريصة أن شخصيتي في المسلسل تظل محتفظة بجوهرها بعد كل هذه السنوات، فعملت على دراسة كل جوانب الشخصية المادية والنفسية، وكيف تفكر بعدما مرت عليها هذه السنوات الطويلة، وأصبحت أم ولديها مسؤولية وابنة ترعاها".
دراما الأجزاء
تعد دراما الأجزاء أمرًا ليس سهلًا على صنّاعها، خاصة أن الجمهور ينتظر منهم في كل جزء، شيئًا مميزًا عن باقي الأجزاء التي عُرضت سابقًا، ومسلسل"صبايا"، من الأعمال الفنية التي حققت نجاحًا كبيرًا بأجزائه المتعددة.
وحول فكرة تعدد الأجزاء، تقول: "هناك نوعية من الأعمال الفنية تتحمل وجود أجزاء متعددة، وهذا ما شاهدنه في الدراما العالمية مثل مسلسل "الأصدقاء "، وهناك أعمال فنية لا تتحمل ذلك، ولكن المنتجين وصنّاع العمل يستغلون نجاح الجزء الأول، ويقومون ببناء جزء ثان على الجزء الأول، ومسلسل "صبايا "، من الأعمال الفنية التي تتحمل أجزاء كثيرة، لأنه مبني على مجموعة فتيات لديهن يوميات وطباع وحكايات خاصة، والجمهور يكون لديه الشغف في معرفة تطورات حياة هؤلاء الشخصيات".
مشاركة ساندي
يشهد الجزء السادس من مسلسل "صبايا"، العديد من المفاجآت المميزة، ومنها ظهور "ساندي" ابنة الفنانة "جيني أسبر "، وحول هذه المشاركة تقول: "كان ظهورها ضروري، لأن شخصية "ميديا"، التي أقدمها في العمل، كانت حامل وأنجبت فتاة، وكانت ساندي، شاركت من قبل في هذا العمل وهي عمرها "أربعين يومًا"، فقط، فعندما رجعنا بالجزء السادس، اقترحت عليها المشاركة، فرحبت بذلك".
وتضيف: "بالتأكيد أحب كأم أن أدعمها في أي مجال تقرر أن تعمل به، لكن تركيزها الأساسي حاليًا منصب في الدراسة، فهي الآن تجرب التمثيل وبعدها تقرر إذا ما كانت تحب أن توجد على الساحة الفنية أم لا، ونصيحتي لها إذ أرادت أن تدخل المجال الفني لابد أن يكون لديها شغف وحب لهذا العمل، لأن مجال التمثيل صعب ويحتاج إلى وعي وذكاء كبير".
تجربة جلطة
كان للفنانة السورية جيني أسبر، تجربة مميزة من خلال المسلسل الأردني"جلطة كبرت العيلة"، ومشاركتها مع مجموعة مميزة من النجوم الكوميديين على رأسهم الفنانة الكبيرة أمل الدباس، زهير نوباني، محمد الجراح"، وحول هذه التجربة، تقول "استفدت كثيرًا من هذه التجربة، فمن الجيد أن تقدم عملًا فنيًا في بلد غير بلدك".
وتضيف "هذه التجربة جعلتني أتعرف على ممثلين جدد في عالم الكوميديا، وأكسبتني خبرة كبيرة في مجال التمثيل، بالإضافة إلى أنها وسعت من دائرة جمهوري في الوطن العربي، وهذا العمل لاقى نجاحًا كبيرًا" .
الدراما السورية
وعن رأيها في الدراما السورية حاليًا، أكدت أنها قوية بشكل كبير للغاية، إذ استطاعت أن تتحمل الأزمات عبر سنوات طويلة، وتقول: "الدراما السورية تعاني هذه الفترة لأنها تتأثر بمشكلات الواقع، لذلك لابد أن نقف جميعًا بجوارها، حتى تتطور وتعود أفضل من السابق".
وتضيف: "الدراما السورية هي أكثر دراما أخرجت نجومًا، لأن أغلب أعمالها الفنية كانت تعتمد على البطولة الجماعية، عكس الكثير من الدراما العربية، التي أغلب الوقت تعتمد على النجم الأوحد، لذلك نرى أن هذه الدراما استطاعت أن تخرج نجومًا لمعوا في الوطن العربي بفضلها".