الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يلين في الصين.. واشنطن تحث بكين على التعاون لمواجهة "تهديد وجودي"

  • مشاركة :
post-title
وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في الصين

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

دعت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، إلى ضرورة التعاون بين واشنطن وبكين لمكافحة التغير المناخي، خلال زيارتها إلى العاصمة بكين التي تستغرق أربعة أيام، وتهدف إلى تهدئة التوترات المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، لا سيما فيما يتعلق بالتجارة وصناعة رقائق التكنولوجيا الفائقة، بحسب صحيفة "ذا جارديان".

شواهد تاريخية

وخلال اجتماع مخصص لتمويل جهود مكافحة تغير المناخ في بكين، قالت "يلين": "يجب على واشنطن وبكين العمل معًا من أجل مواجهة تغيير المناخ الذي يتصدر قائمة المشكلات العالمية، ويشهد التاريخ على قدرة بلدينا على تحقيق ذلك".

وأضافت الوزيرة الأمريكية أن التعاون المناخي بين الولايات المتحدة والصين قد يحدث اختراقات عالمية، بينها اتفاقية باريس لحماية المناخ.

وزيارة "يلين" هي الثانية لمسؤول حكومي أمريكي هذا العام، في إطار الجهود المبذولة لإحياء العلاقات الأمريكية الصينية، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن ومثيرات أخرى.

والتقى الرئيسان الأمريكي جو بايدن، والصين شي جين بينج في نوفمبر الماضي، واتفقا على تحسين العلاقات بين أكبر اقتصادات العالم والشركاء التجاريين الرئيسيين، لكن لم تظهر أي من الحكومتين استعدادًا لإجراء تغييرات رئيسية في السياسة.

ومع ذلك، جددت الوزيرة الأمريكية تأكيدها على أن من مصلحة واشنطن وبكين وضع العلاقات على المسار الصحيح والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.

وتابعت: "ونظرًا لأن بلدينا بين أكبر منتجي غازات الاحتباس الحراري في العالم وأكبر المستثمرين في الطاقة المتجددة، فعلينا تقاسم المسؤولية عن ذلك ولعب دور ريادي على هذا الصعيد"، وفقًا لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وفي وقت سابق يوم الجمعة، أعربت وزارة المالية الصينية عن أملها في تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، لكنها لم تقترح تنازلات صينية محتملة.

تقاسم المسؤولية

ووصلت يلين، إلى بكين أمس الأول، ومن المتوقع أن تنتهي زيارتها إلى الصين غدًا الأحد، وتأتي الزيارة في أعقاب زيارة قام بها أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، الذي التقى نظيره الصيني تشين جانج، الشهر الماضي في بكين، في لقاء استمر 30 دقيقة فقط.

وتمزقت العلاقات الأمريكية الصينية بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن وحقوق الإنسان وسياسات بكين الحازمة في الخارج، ودعمها لروسيا خلال حربها على أوكرانيا.

ورغم اتفاق بايدن وشي على تحسين العلاقات خلال اجتماع في إندونيسيا في نوفمبر، ساءت العلاقات بعد رصد واشنطن بالون تجسس صيني فوق الولايات المتحدة في فبراير وإسقاطه.

ومنعت الولايات المتحدة وصول الصين إلى رقائق المعالجات المتقدمة وغيرها من التقنيات لأسباب أمنية، لكن بكين كانت بطيئة في الرد، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

لكن هذا الأسبوع، أعلنت بكين ضوابط على صادرات اثنين من المعادن المستخدمة في أشباه الموصلات والألواح الشمسية، وهما الجاليوم والجرمانيوم.

وفي مايو، حظرت الصين استخدام منتجات من أكبر شركة أمريكية لتصنيع رقاقات الذاكرة في أجهزة الكمبيوتر التي تتعامل مع المعلومات الحساسة، بزريعة إن لديها عيوب أمنية غير محددة لكنها لم تقدم أي تفسير.