بعد قرابة شهر على رحيل سيلفيو برلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، تجاوز ورثة الملياردير الإيطالي أحزانهم من أجل توزيع التركة الكبيرة، التي تقدر بنحو 4 مليارات يورو.
وتذهب تركة برلسكوني، التي وصفتها الصحافة بالإمبراطورية إلى ابنيه الأكبر سنًا -حسب رغبته- من بين 5 أبناء، وفق ما ذكرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
منذ وفاة رئيس الوزراء الإيطالي السابق، لم يشغل هذا السؤال أبناءه فقط، بل شغل بال الكثير من الإيطاليين حول مصير الإرث الهائل، إذ تنتظر إيطاليا معرفة وصيته بفارغ الصبر بعد أن تأجل الموعد عدة مرات.
فتح الوصية
وبحسب وسائل إعلام إيطالية، تم فحص الوثيقة، الأربعاء، بحضور شاهدين، ثم تمت قراءتها على أبناء الفقيد، وبعد يوم واحد من فتح الوصية أصبحت تفاصيل توزيع الميراث معروفة الآن.
وفقًا لما أوردته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، من المقرر أن يحصل الابنان الأكبر سنًا مارينا وبيير سيلفيو، على غالبية حيازة "فينينفيست"، التي يمتلك برلسكوني 61% من الأسهم.
وتسيطر الشركة المالية أيضًا على أحد البنوك وشركة تأمين ودار نشر، ونادي كرة القدم، وبحسب وصية برلسكوني يجب ألا يتمكن أي شخص في المستقبل من ممارسة السيطرة غير المباشرة على الشركة القابضة .
صديقة برلسكوني
ولم تخل الوصية من نصيب لشريكة برلسكوني الأخيرة، التي تُدعى "مارتا فاسينا" -تصغره بـ63 عامًا- التي من الممكن أن تحصل على 100 مليون يورور، على الرغم من أنهما لم يكونا متزوجين بشكل رسمي.
ثورة اقتربت من الإمبراطرية
تبلغ ثروة برلسكوني نحو 4 مليارات يورو، بالإضافة إلى إمبراطورية الشركات، إلى جانب الفيلات واليخوت والأعمال الفنية، والاستثمارات الخاصة، ورجحت الصحيفة أن يكون لتعامل أبنائه مع شركة والدهم القابضة في المستقبل عواقب على الإرث.
تاريخ برلسكوني
وتوفي برلسكوني، 1 يونيو الماضي، بعد صراع مع المرض.
وشغل برلسكوني، منصب رئيس وزراء إيطاليا في أربع دورات، ما بين عام 1994 إلى 2011، إلى جانب تملكه لنادي آسي ميلان الإيطالي سابقًا، وانتخابه عضوًا في مجلس الشيوخ بالانتخابات العامة.
وأسس "برلسكوني" حزب "فورزا إيطاليا اليميني المحافظ"، الذي كان جزءًا من الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء جيورجيا ميلوني، منذ أكتوبر 2022.
وفي عام 2013، أُدين بتهمة الاحتيال الضريبي، ما دفع روزي بيندي، زعيمة حزب الاشتراكي الديمقراطي، لانتقاد الحداد الوطني لبرسلكوني، قائلة إن الحداد الوطني على شخص مثير للانقسام مثل سيلفيو برلسكوني أمر غير مناسب.
ويعد "برلسكوني" الأول منذ أكثر من ثلاثة عقود، الذي يحظى بجنازة غير معتادة وحداد وطني، بعد كل من رئيسي الوزراء جيوفاني ليون من الفترة 1963 وحتى 1968، وكارلو أزيجليو، في الفترة من 1993 وحتى 1994، ووافتهما المنية وهم رؤساء للبلاد.