تتأهب مدينة ميلانو الإيطالية، لتشييع جثمان رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني، من خلال جنازة رسمية في كاتدرائية ميلانو، اليوم الأربعاء، وسط حالة الحداد التي فرضتها الحكومة حزنًا على رحيل الشخصية الأشهر في السياسة الإيطالية، خلال السنوات الأخيرة الماضية.
ومن المتوقع أن يتواجد نحو 20 ألف شخص من أنصار برلسكوني والمشيعين الآخرين في ميدان دومو أمام الكاتدرائية في ميلانو، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
وعلى رأس المشعيين، يتواجد الرئيس سيرجيو ماتاريلا، وجيورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء، وجميع أعضاء حكومتها تقريبًا، إلى جانب إعلان نحو 2000 ضيف من السياسة والأعمال والرياضة والمجتمع.
ولم يقتصر الحضور على الإيطاليين فقط، بل يشهد مراسم تشييع الجثمان حضور فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، ويمثل مفوضية الاتحاد الأوروبي المفوض الاقتصادي باولو جينتيلوني.
وتوفي برلسكوني في وقت سابق هذا الأسبوع، داخل مستشفى ميلانو عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد رحلة علاج من سرطان الدم المزمن.
وشغل برلسكوني، منصب رئيس وزراء إيطاليا في أربع دورات، ما بين عام 1994 إلى 2011، إلى جانب تملكه لنادي آسي ميلان الإيطالي سابقًا، وانتخابه عضوًا في مجلس الشيوخ بالانتخابات العامة.
وأسس "برلسكوني" حزب "فورزا إيطاليا اليميني المحافظ"، الذي كان جزءًا من الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء جيورجيا ميلوني، منذ أكتوبر 2022.
وفي عام 2013، أُدين بتهمة الاحتيال الضريبي، ما دفع روزي بيندي، زعيمة حزب الاشتراكي الديمقراطي، لانتقاد الحداد الوطني لبرسلكوني، قائلة إن الحداد الوطني على شخص مثير للانقسام مثل سيلفيو برلسكوني أمر غير مناسب.
ويعد "برلسكوني" الأول منذ أكثر من ثلاثة عقود، الذي يحظى بجنازة غير معتادة وحداد وطني، بعد كل من رئيسي الوزراء جيوفاني ليون من الفترة 1963 وحتى 1968، وكارلو أزيجليو، في الفترة من 1993 وحتى 1994، ووافتهم المنية وهم رؤساء للبلاد.