الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كييف تتهم موسكو بتفخيخ 3 مفاعلات في زابوريجيا.. والطاقة الذرية تدحض مزاعمها

  • مشاركة :
post-title
محطة زابوريجيا النووية- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

دحضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مزاعم كييف بشأن تفخيخ موسكو ثلاثة مفاعلات في محطة زابوريجيا النووية الواقعة في الجنوب الأوكراني، وسط اتهامات متبادلة متكررة بين طرفي الصراع حول التخطيط لأعمال تخريبية داخل أكبر محطة نووية في أوروبا.

لا مؤشرات

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أنه لا مؤشرات واضحة على وجود ألغام أو متفجرات في محيط محطة زابوريجيا النووية، وأن خبراءها يواصلون تفقد جميع أجزاء المحطة لمراقبة امتثالها الكامل لمبادىء الحماية الأساسية.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة، في بيان، أن خبراءها الموجودين في المحطة أجروا تفتيشًا على أجزاء من المنشأة، بما في ذلك بعض الأجزاء من محيط بركة التبريد الكبيرة، وأيضًا زيارات منتظمة عبر أرجائها.

أضاف بيان الوكالة أن الخبراء في زابوريجيا "طلبوا دخولًا إضافيًا ضروريًا لتأكيد عدم وجود ألغام أو متفجرات في الموقع".

وأشار البيان إلى ضرورة "الوصول إلى أسطح وحدات المفاعل الثالث والرابع، على وجه الخصوص، وكذلك الوصول إلى أجزاء من قاعات التوربينات وبعض أجزاء نظام التبريد في المحطة".

من جهته، شدد رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة، على أهمية قيام فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفحص جميع أجزاء المحطة لمراقبة الامتثال الكامل للمبادئ الأساسية الخمسة لضمان حماية أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا خلال الصراع العسكري الجاري، لا سيما في أعقاب التصريحات والاتهامات المتبادلة في الأيام الأخيرة بشأن الوضع الأمني في الموقع.

عمل استفزازي مرتقب

ودعت أوكرانيا المجتمع الدولي، الأربعاء، إلى اتخاذ "إجراءات فورية" مقابل ما تصفه بتهديدات خطيرة تُحدق بمحطة زابوريجيا النووية، واتهمت موسكو التي تسيطر قواتها على المحطة بالتحضير لعمل "استفزازي" هناك، يتضمن تسريبًا نوويًا.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في تغريدة على "تويتر" إن "روسيا نشرت عسكريين وأقامت تحصينات على ثلاثة مفاعلات على الأقلّ وزرعت متفجّرات في المحطة... حان الوقت لكي يتّخذ العالم إجراءات فورية".

تداعيات كارثية

فيما حذر الكرملين، من "تداعيات كارثية" محتملة جراء عمل تخريبي أوكراني محتمل في محطة زابوروجيا.

وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، إن "الوضع متوتر جدًا لأن خطر قيام نظام كييف بعمل تخريبي مرتفع جدًا.. عمل تخريبي يمكن أن تكون تداعياته كارثية".

وتسيطر القوات الروسية على محيطة محطة زابوريجيا النووية، منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير من العام الماضي 2022، بدعوى تحرير إقليم دونباس الانفصالي، وضمان أمن حدودها بعد مساعي كييف الانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".