أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين، عدم العثور على أي ألغام مرئية، خلال زياتها الأخيرة لمحطة الطاقة النووية بزابوريجيا، إلا أنها أكدت حاجتها للوصول إلى المحطة بشكل أفضل، في حين حذّر المسؤولون الأوكرانيون وضباط المخابرات، من أن روسيا قد تعد لتفجير المحطة النووية، مما يؤدي إلى كارثة بيئية إشعاعية.
روسيا مستعدة لإحداث انفجار
بعد تدمير سد كاخوفكا الشهر الماضي، تخشى كييف من أن روسيا تخطط لإحداث انفجار في مفاعل زابوريجيا، الذي يُعد أكبر محطة نووية في أوروبا، إذ إنه وفقًا للمخابرات الأوكرانية، تم إخبار العمال الروس بمغادرة المحطة بحلول 5 يوليو، بحسب وكالة "برافدا" الإيطالية.
إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، للصحفيين الإسبان في كييف في نهاية الأسبوع الماضي: "هناك تهديد خطير، روسيا مستعدة تقنيًا لإحداث انفجار محلي في المحطة، مما يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مواد خطيرة في الهواء، نحن نناقش كل هذا مع شركائنا حتى يفهم الجميع لماذا تفعل روسيا ذلك ونضع ضغطًا سياسيًا على الاتحاد الروسي حتى لا يفكر في شيء من هذا القبيل".
مُغادرة العمال الروس
في الأسبوع الماضي، أفادت المخابرات العسكرية الأوكرانية بأن وحدة عسكرية روسية، بالإضافة إلى عمال محطة الطاقة النووية، كانوا يغادرون المحطة تدريجيًا.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية في بيان: "كان من بين أولئك الذين غادروا المحطة ثلاثة موظفين من شركة روساتوم، إذ تم تحذيرهم بالمغادرة بحلول 5 يوليو".
عملية أوكرانية كاذبة
من جهتها قالت ماريا زاخاروفا، المُتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن تنفيذ المسؤولين الأوكرانيين لتدريبات السلامة الإشعاعية وإعدادهم لأجهزة قياس إشعاعات إضافية في عدة مدن يعني أن "كييف قد تستعد لعملية كاذبة".
كارثة تكنولوجية
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال رئيس المخابرات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن روسيا كانت مُستعدة لتنظيم كارثة تكنولوجية في محطة زابوريجيا، مُشيرًا إلى أن الجزء الأكثر احتمالًا للتفجير سيكون البركة الاصطناعية التي تحتاج إليها المحطة لتبريد مفاعلاتها.
زيارة المفاعل
لم تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات أوكرانيا بأن "بركة المفاعل" تم تلغيمها، على الرغم من أنها قالت إنها لم تحصل على الوصول الكامل إلى جميع المواقع في المحطة.
ووفقًا للوكالة، تمكن خبراؤها من تفتيش أجزاء من نظام التبريد في المحطة، بما في ذلك بعض أجزاء حوض التبريد الكبير، الذي لا يزال به مستوى مُستقر من المياه اللازمة لتبريد المفاعلات، بالإضافة إلى تنفيذ جولات دورية بانتظام عبر وحدات المفاعل وغيرها من المناطق حول الموقع.
وقالت الوكالة إنها ما زالت تتوقع الوصول إلى أجزاء أخرى من الموقع بما في ذلك نظام التبريد.
في تحديث سابق في 21 يونيو، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها لم تر أي ألغام مرئية حول حوض التبريد، ولكن الخبراء كانوا على دراية بالألغام السابقة حول الحدود الخارجية للمحطة، وأيضًا في أماكن معينة داخل المحطة، والتي قال الأمن الروسي المتواجد في الموقع إنها لأغراض دفاعية.
مزاعم زيلينسكي
لم يتراجع زيلينسكي عن مزاعمه، مُشيرًا إلى أن الروس قد يفجرون المحطة في وقت ما في المستقبل، حتى عندما تعود المحطة إلى السيطرة الأوكرانية، باستخدام الألغام التي يُمكن تفجيرها عن بعد، بحسب صحيفة "كييف إندبندنت" المحلية.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو مصور نشر في وقت لاحق هذا الشهر: "يُمكن أن تكون هناك ألغام عن بعد، ثم القول بأن كل شيء كان على ما يرام تحت سيطرتهم، لكنه انفجر حينما عاد إلى أوكرانيا".