الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات متبادلة بالإعداد لكارثة نووية.. ضربة محتملة لمحطة زابوريجيا

  • مشاركة :
post-title
محطة زابوريجيا النووية- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

محطة زابوريجيا النووية، واحدة من أهم النقاط الساخنة في الحرب الروسية الأوكرانية، وكثيرًا ما تبادل الجانبان الاتهامات والتحذيرات من انفجار نووي بالمحطة، كان آخرها الاتهام الذي وجهته الخارجية الروسية، إلى كييف بالتخطيط لعمل إرهابي يستهدف المحطة. 

وقالت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أمس الجمعة، إن كييف تستعد لارتكاب فعل إرهابي في المحطة، وأنها بدأت بالفعل في إجراء تدريبات على المخاطر المحتملة للتسرب الإشعاعي من زابوريجيا. 

تبادل الاتهامات 
بوتين وزيلينسكي

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تخطط لارتكاب هجوم بمحيط محطة زابوريجيا، أما الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فقالت إن هناك معلومات مؤكدة حول قيام روسيا بوضع ألغام في غرفة تبريد محطة الطاقة النووية، وهو الأمر الذي نفاه رافائيل جروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال "جروسي"، إن الخبراء الدوليين لم يجدوا أي علامات على وجود ألغام تم زرعها في المحطة، وهو ما يدحض ادعاءات كييف، إلا إنه أكد أن فريق الخبراء والمتمركز في المحطة بشكل دائم، لم يتمكن من الوصول إلى بعض المناطق داخلها.

وقبل أيام حذرت روسيا من الهجمات الأوكرانية على المحطة، وقالت زاخاروفا إن روسيا تدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتسجيل الهجمات الأوكرانية وعدم غض الطرف عنها، وأن كييف تحاول نشر معلومات مضللة حول المخاطر النووية بالمحطة، وتتهم روسيا أنها السبب.

ماريا زاخاروفا

ووصفت "زاخاروفا" تصريحات كييف بشأن التهديدات التي تتعرض لها محطة الطاقة النووية، من الجانب الروسي، بأنها "استفزاز شنيع"، وأنها محاولة أخرى لتشوية سمعة روسيا، رغم إن أوكرانيا هي المصدر الرئيسي لتهديد المحطة.

وجددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تحذير كييف والغرب من الحوادث الخطيرة المحتملة في محيط محطة زابوريجيا، مؤكدة أن الاستفزاز من قبل نظام كييف يتسق مع مشروع القرار المقدم من السيناتورين الأمريكيين جراهام وبلومنتال إلى مجلس الشيوخ، والذي يدعو إلى النظر في مصدر ظهور للتلوث الإشعاعي على أراضي أوكرانيا كأساس لتطبيق المادة 5 من معاهدة واشنطن، مع إطلاق آليات الاستجابة السياسية والعسكرية لحلف الناتو، بحسب "سبوتينك".

واعتبرت أن ما يحدث هو أساس لتحويل "الحرب الهجينة" الجارية إلى "صدام عسكري مباشر".

وأيضًا، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، يوم الخميس الماضي، أن ما وصفه بـ"الاستفزازات الأوكرانية"، في محيط محطة زابوريجيا النووية تشكل تهديدًا مستمرًا، مؤكدًا أن روسيا تبذل جهدها لضمان سلامة تشغيل المحطة، وأن ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاروا المحطة وسجلوا بأنفسهم جهود روسيا لضمان سلامتها.

استعدادات للكارثة المحتملة

وفي إطار استعدادات أوكرانيا، لكارثة محتملة، قال فيكتور لياشكو، وزير الصحة الأوكراني، الخميس، إن سكان العاصمة كييف، لن يتأثروا حال وقع انفجار في محطة زابوريجيا، وقال بحسب صحيفة "سترانا" الأوكرانية، إن كييف بعيدة عن مدى التأثير.

وأكد أن أوكرانيا مستعدة للانفجار المحتمل، وأنها طورت واختبرت أنظمة الإنذار التي ستعمل في حاجة وقوع حادث بالمحطة.

إجلاء قسري   

وقد يؤدي تلف المحطة إلى تسرب إشعاعي، سيتم على إثره إجلاء نحو 300 ألف شخص، من المناطق الملوثة بالإشعاع إلى مكان آمن وتزويدهم بالمساعدات اللازمة، وفي إطار إطار محاكاة لـ "الانفجار النووي"، انضم السكان المحليون في المدينة الواقعة على بعد نحو 100 كيلو متر من المحطة النووية إلى السلطات، لمعرفة كيفية الاستجابة حال حدوث تسرب إشعاعي.

معلومات حول محطة زابوريجيا

زابوريجيا

- تزود محطة زابوريجيا ربع أوكرانيا بالكهرباء.

-أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث السعة الإنتاجية.

- هي الأكبر بين 4 محطات للطاقة النووية في أوكرانيا.

- تبلغ طاقة المحطة 5.7 جيجاوات، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

- تعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.