حصدت المخرجة المصرية مي وائل، جائزة عثمان سيمبين عن فيلمها الروائي القصير الأول "نب تاوي"، في مهرجان زنجبار السينمائي الدولي بتنزانيا، لأفضل مخرج في تجاربه الأولى، واختارت "مي" في تجربتها أن تتناول قضية تجارة الآثار، من خلال فتاة صغيرة تقرر أن تستكمل رحلة أبيها والحفاظ على ذكراه لتسير على خطاه في التنقيب عن الآثار.
قالت مخرجة الفيلم لـ"موقع القاهرة الإخبارية"، إن إدارة المهرجان اختارت فيلمها "نب تاوي" من بين الأعمال التي ترشحت للعرض، إذ تلقت فور عرض الفيلم هناك إشادة واسعة بالعمل وردود فعل قوية، لدرجة تأثر الجمهور بالقصة التي اندمج معها، لافتة إلى أنها تلقت العديد من العروض للتواجد في أعمال أخرى.
وأكدت مي وائل أنه على الرغم من وجود تشابه بين قصتها والواقع فإن قصة الفيلم بالكامل من وحي خيالها، قائلة: "تحمست للفكرة لأنها مختلفة ولم يتطرق إليها أحد من قبل، خاصة أنها مليئة بالمشاعر والصراعات النفسية، كما أن تصوير العمل لم يكن سهلًا، إذ واجهتنا بعض الصعوبات في الأماكن التي كنا نريد أن نصوّر فيها".
وأضافت "اضطررنا لبناء ديكور مقبرتين فرعونيتين، بالإضافة إلى ديكور لممرات تحت الأرض، وصوّرنا أيضًا في قرية الجابرية وبعض الأماكن الصحراوية، واستغرقت مدة التصوير ثلاثة أيام".
وحول التعامل مع الطفلة المتواجدة في الفيلم، التي ظهرت على البوستر الخاص، قالت: "بالطبع التعامل مع الأطفال ليس سهلًا، خصوصًا أن ظروف التصوير كانت صعبة، لكنني استطعت أن أجعلها تُصدّق الحالة التي تعيشها في الفيلم وقدمت ما طُلب منها ببراعة".
وأكدت مي وائل أنها بعد النجاح الذي لمسته في مهرجان زنجبار السينمائي الدولي، ستخوض عددًا من التجارب المختلفة في مهرجانات أخرى، كما أنها تستعد لتحضير مجموعة من الأفلام القصيرة، خلال الفترة المقبلة.