الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بعيدا عن النيل".. الموسيقى تجمع أبناء دول الحوض في عمل فني

  • مشاركة :
post-title
صورة جماعية لأبطال فيلم "بعيدًا عن النيل" بمهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

"بعيدًا عن النيل" محاولة فنية لدعم الوحدة بين شعوب دول حوض النيل، من خلال الموسيقى، وهو ما تحقق بجمع 12 موسيقيًا من بلدان دول الحوض في فيلم تسجيلي واحد عرض لأول مرة، ضمن فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

 العمل الفني جاء امتدادًا لمشروع كبير يُقدم منذ عام 2013، يعتمد على عمل جولات موسيقية حول العالم لعدد من الموسيقيين من دول حوض النيل لتكون الموسيقى هي اللغة المشتركة بينهم. 

أمنية قديمة

يؤكد المخرج المصري شريف القطشة، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن الفيلم يهدف لإيصال رسالة مهمة، ألا وهي ضرورة توحيد الجهود، والعمل معًا، حيث يسرد الفيلم مواقف لعدد من الموسيقيين يجتمعون من بلدان مختلفة من دول حوض النيل، ويجرون جولات حول العالم لتكون الموسيقى هي اللغة المشتركة بينهم، معربًا عن شعوره بالفخر والسعادة لمشاركة فيلمه في مهرجان القاهرة السينمائي، خاصة أنه كان يطمح في تحقيق هذه الأمنية منذ فترة طويلة. 

وعن كيفية اختيار فريق العمل المشارك معه في الفيلم، قال "القطشة": "مشروع تقديم موسيقى لدول حوض النيل أمر موجود منذ سنوات، ولكنني قابلتهم بالصدفة في محافظة أسوان، وأعجبت بما يقدمونه من موسيقى مختلفة، وعلمت منهم أنهم سيجرون جولة في أمريكا، ومن هنا جاءت فكرة تنفيذ فيلم تسجيلي، فقمت بتصوير مواقف طبيعية لهم".

‏‏٤ أشهر تصوير

 مخرج العمل قال إن "الفيلم دون سيناريو، لكنه يعتمد على الموسيقى في توصيل رسالته، حيث جمع ستة موسيقيين من مصر، بينما باقي أعضاء الفيلم من دول حوض النيل".

 وحول استعانته بأشخاص يخوضون لأول مرة تجربة التمثيل، أكد المخرج شريف القطشة أن الأفلام التسجيلية تعتمد على العفوية في تقديمها، وليس شرطًا الاستعانة فيها بممثلين محترفين. 

وأوضح أن التصوير استمر لمدة أربعة أشهر متواصلة في أمريكا، فضلًا عن تصويره في محافظة أسوان بمصر، ودولة السودان وعدد من الدول الأخرى. 

 الصعوبات

 وعن الصعوبات التي واجهته أكد أن عملية المونتاج كانت الأصعب بسبب عدد ساعات التصوير الطويلة، حيث كان مطلوبًا تقديم ساعة ونصف فقط، لتكون المهمة الأصعب في رحلة العمل.

شريف القشطة
مشاركة بالصُدفة

 المطرب المصري عادل ميخا ابن محافظة أسوان، وأحد أبطال العمل،قال أن مشاركته في هذا الفيلم التسجيلي جاءت بالصدفة، من خلال وجوده كأحد أعضاء مشروع النيل منذ عام 2012، حيث يجتمع في هذا المشروع عدد من الموسيقيين من دول حوض النيل يقدمون موسيقى واحدة، مشيرًا إلى أن الفيلم رسالة للوقوف بجوار بعض، لتجمع الموسيقى بين الشعوب.

‏تصوير في 17 ولاية أمريكية

‏ يشير عادل ميخا إلى أن المادة التي تم تصويرها للفيلم تكفي لتقديم أجزاء طويلة منها، موضحًا أن التصوير تم في 17 ولاية في أمريكا، واستغرق أشهرًا طويلة.

وأضاف لموقع "القاهرة الإخبارية": "يعدُّ هذا الفيلم هو الأول في المشروع، وأتمنى أن يتم تقديم أجزاء منه، لأنه يهدف لتوحيد دول حوض النيل لتكون الموسيقى، هي المعبرة عن هذه الوحدة".

‏وأوضح ميخا أنه كان يتعامل على طبيعته أمام الكاميرا، ولم يكن يعلم أن ما تم تصويره سيقدم في فيلم تسجيلي، وفوجئ مؤخرًا بمشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي.

عادل ميخا
مواقف حقيقية

‏يقول عازف العود والمؤلف الموسيقي المصري محمد أبو ذكري، وهو أحد أبطال العمل، إن الفيلم تم تصويره في عام 2017 و2018، وهو مبني على جولة الموسيقيين من دول حوض النيل على تقديم حفلات في أمريكا من خلال موسيقى واحدة تجمعهم، مشيرًا إلى أن فكرة العمل مبنية على البُعد الاجتماعي والإنساني والكوميدي، مع تقديم مواقف حقيقية وواقعية.

محمد أبوذكري