رحلات جوية فائتة أو متأخرة، طوابير طويلة، وحقائب مفقودة، أخذت المطارات الألمانية حظًا وافرًا من تلك المظاهر، عقب رفع قيود جائحة كورونا، العام الماضي، وتخشى الحكومة من تكرار مثل هذا السيناريو.
وتسببت زيادة أعداد الركاب بعد أزمة كورونا في إحباط وغضب الركاب في المطارات، العام الماضي، بسبب تأخر وقلة الفحوصات الأمنية، بحسب "بيلد الألمانية".
سيناريو يجب ألا يتكرر
وحول هذه المخاوف، قال فولكر ويسينج، وزير النقل الفيدرالي، (الحزب الديمقراطي الحر)، إن سيناريو العام الماضي يجب ألا يتكرر.
ومن أجل ذلك يبذل العاملون في النقل الجوي قصارى جهدهم لضمان وصول الألمان إلى وجهة عطلاتهم بشكل موثوق هذا الصيف، بعد أن زاد الطلب على الرحلات الجوية مرة أخرى بشكل ملحوظ هذا الصيف مقارنة بالعام السابق.
زيادة في عدد الرحلات
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الفيدرالي لصناعة الطيران الألمانية، إن عدد المقاعد المتاحة أعلى بنحو 10% من صيف 2022، وهذا يعني أن هذا الصيف سيصل إلى مستوى نحو 85% مقارنة بعام 2019.
وبحسب وزير النقل، وظفت صناعة الطيران عددًا كبيرًا من الموظفين، منذ الصيف الماضي، وتساعد أجهزة تسجيل الوصول الذاتي الإضافية وأجهزة التصوير المقطعي خدمة الركاب بسرعة أكبر.
︎وفقًا لاتحاد الحركة الجوية، تمكن 85% من الركاب من اجتياز الفحص الأمني في أقل من عشر دقائق، في اليوم الأول من العطلة في مطار دوسلدورف.
إضرابات سابقة
وفي ينار الماضي، نفذت نقابة فيردي إضرابًا استمر قرابة 24 ساعة في مطار برلين، ما أدى إلى شل الحركة تمامًا، وأسفر عن إلغاء 300 عملية إقلاع وهبوط.
وشمل الإضراب كلًا من رجال الإطفاء بالمطار، وتسجيل الوصول، ومناولة الأمتعة، وإعادة تزويد الطائرات بالوقود، بسبب التوقف عن العمل، ولمواجهة تلك الأزمة منح مطار برلين للعملاء خيار إعادة حجز رحلاتهم أو التبديل إلى القطار، وتم تحويل عدد قليل من الرحلات الجوية إلى دريسدن ولايبزيج وهال.