أنهى عمال السكك الحديدية في ألمانيا، اليوم الجمعة، إضرابهم الذي دعوا له مسبقًا، كجزء من الإضرابات التحذيرية في إطار، مطالبات بزيادة الأجور، على خلفية التضخم والأزمة الاقتصادية التي طالت البلد صاحبة الاقتصاد الأقوى في أوروبا، جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتشهد ألمانيا منذ العام الماضي بعضًا من أوسع الإضرابات إذ أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بشدة ما دفع النقابات للضغط من أجل زيادة الأجور بما يتماشى مع تكاليف المعيشة، بحسب دير شبيجل.
وأدى التضخم الهائل الذي قارب العشرة بالمئة، إلى تفاقم مشكلات العاملين، ما دعا نقابة العمال "فيردي" توسيع إضراباتها في محاولات للضغط على حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس.
وشارك نحو 22500 موظف في الإضراب ما أثر سلبًا على خدمات الشركة الحكومية وعلى 49 شركة أخرى للسكك الحديدية.
توقف الخدمة تأثرًا بالإضراب
بدأ عمال السكك الحديدية إضرابًا في جميع أنحاء ألمانيا اليوم الجمعة، ما أدى لتوقف الخدمة تقريبًا في ساعات الصباح فيما يتسع نطاق الاحتجاجات على الأجور في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
وبدأ العاملون في السكك الحديدية الإضراب، الذي نظمه اتحاد السكك الحديدية الألماني (إي.في.جي)، في الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي وانتهى الساعة 11 صباحًا، لكن من المتوقع أن يؤثر ذلك على خدمة القطارات على مستوى البلاد خلال اليوم بأكمله.
تأخر 700 رحلة جوية
وتزامن إضراب عمال السكك الحديدية مع إضراب في أربعة مطارات ألمانية هي دوسلدورف وهامبورج، وكولونيا، بون وشتوتجارت، ويأتي بعد إلغاء نحو 700 رحلة إقلاع بسبب الإضراب في أول ثلاثة مطارات أمس الخميس.
مطالبات برفع الأجور
ويسعى الاتحاد، الذي يتفاوض نيابة عن 230 ألف موظف، إلى رفع الأجور 12 بالمئة أو على الأقل إضافة 650 يورو (715 دولارًا) للأجر الشهري، وعرضت دويتشه بأن زيادة خمسة بالمئة ومدفوعات لمرة واحدة بقيمة 2500 يورو.