قال الدكتورة ماجدة جلالة، وكيلة وزارة التضامن المصرية في الإسكندرية، إنّه جرى تحريك طواقم ميدانية للاطمئنان على جميع سكان عقار الإسكندرية المنهار.
وأضافت "جلالة" خلال حديثها لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أنّ الجهات المعنية في مصر انتقلت إلى منطقة انهيار العقار بسيدي بشر، لاستكمال الجهود ورفع الأنقاض.
وأوضحت أن القاطنين في العقار المنهار خرج أغلبهم قبل انهيار المبنى، وتواصل قوات الدفاع المدني جهودها لإخراج أحد الأشخاص وفقًا لشهود عيان، أكدوا تواجده أسفل الأنقاض، كما أنه جارٍ توفير أماكن بديلة للسكان، تمهيدًا لنقلهم ورفعت المحافظة حالة التأهب داخل مرفق إسعاف الإسكندرية للتعامل مع أي إصابات محتملة.
وانهار عقار مُكون من 14 طابقًا في محافظة الإسكندرية الساحلية "شمال مصر"، الإثنين، فيما بدأت جهود قوات الحماية المدنية للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وانتقل محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إلى موقع انهيار الجزء الأمامي من العقار رقم 5 بشارع خليل حمادة بحي المنتزة أول، والمكون من 14 طابقًا.
وأوضح "الشريف" أنّ العقار حدث به انشطار نصفي رأسي، وجارٍ التأكد من وجود أي سكان أسفل الانقاض، لافتًا إلى أن العقار يستخدم كشقق إيجار خلال موسم الصيف، وصادر للطابق الأخير قرار إزالة وتم التوجيه فورًا بقطع جميع المرافق عن العقار.
وشدد محافظ الإسكندرية على تكثيف تواجد فرق الدفاع المدني والإسعاف ووحدة التدخل السريع وإدارة الأزمات والكوارث وجميع الأجهزة المعنية بالمحافظة، مؤكدًا رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة بالمحافظة والمرافق والصحة والتضامن الاجتماعي، مع تواجد جميع الأجهزة الأمنية والحماية المدنية بالمنطقة المحيطة بالعقار.
أزمة تتجدد
وتتجدد أزمة انهيار العقارات الخطرة والآيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية المصرية من حين لآخر، ولا يكاد يمر عام بعد آخر إلا ويحدث حادث انهيار لعقار.
وزادت تلك الظاهرة في الفترة الأخيرة بشكل لافت، فالمباني الآيلة للسقوط صادر لها قرارات الإخلاء إلَّا أن بعض السكان لا يلتزمون بتنفيذ هذه القرارات وتفضيلهم البقاء على مسؤوليتهم الشخصية، كما أن بعض الأحياء في الإسكندرية مشهورة بكثرة انهيار المباني القديمة على رأسها حي وسط والجمرك ثم غرب وشرق المحافظة المصرية بسبب قدم المبنى ومعاناتها من عوامل التعرية لقربها من البحر، مع عدم الصيانة بالإضافة إلى بناء أدوار مخالفة وزائدة عن حمولة البيت.
ففي 2020، شهدت منطقة حي "محرم بك" انهيار عقار مكون من 5 أدوار بعد حدوث تصدعات كبيرة جرى ملاحظتها، وتمكنت قوات الأمن من استخراج قاطني العقار من تحت الأنقاض، كما وشهدت المنطقة انهيار العقار بشارع "منشا" وأسفر عن 6 وفيات.
أما في عام 2021، شهدت الإسكندرية انهيار 7 عقارات بأحياء وسط، ومحرم بك، المنشية، وفي مطلع العام الجاري، شهدت منطقة "فلمنج" شرق الإسكندرية انهيار عقار قديم مكون من 6 طوابق، خالٍ من السكان دون حدوث إصابات.
وتبحث الجهات المعنية في مصر ملف العقارات الآيلة للسقوط ببعض محافظات الجمهورية والتي صدر لها قرارات إزالة، وتبذل جهودًا لسرعة البت في قرارات الإزالة الصادرة لهذه العقارات.