الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لماذا اختارت فاجنر "روستوف" مركزا لتمردها؟

  • مشاركة :
post-title
جنود من مجموعة فاجنر في شوارع روستوف

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

قامت مجموعة فاجنر المسلحة بالسيطرة على مدينة روستوف في جنوب روسيا، في مستهل تمردها، بعد أن اتهام قائدها لوزارة الدفاع الروسية بتنفيذ هجوم على قواته في أوكرانيا، متوعدًا قادة الوزارة بالثائر.

وبحسب قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، فإن قواته سيطرت على مرافق عسكرية في مدينة روستوف، بما في ذلك المطار الذي يستخدمه الجيش الروسي للهجوم على أوكرانيا خلال الصراع المستمر بين البلدين، إذ كان قد وعد بحصار المدينة الحدودية والتحرك نحو موسكو لو لم يلتق وزير الدفاع الروسي والجنرالات الأعلى.

وفي يوم الجمعة الموافق 23 يونيو، اتهم بريجوجين الجيش الروسي بشن هجوم صاروخي أودى بحياة عدد كبير من مقاتليه.

ومن ثم، تعهد قائد فاجنر بالتوجه إلى روستوف كردع للانتقام.

لماذا روستوف؟

تعد روستوف أكبر مدينة في جنوب غرب روسيا، وتضم مليون نسمة، وهي المركز الإداري لإقليم روستوف والمنطقة الفيدرالية الجنوبية في روسيا، إذ تحدها هذه المنطقة شرق أوكرانيا حيث يواصل الصراع روسيا وأوكرانيا.

وتقع المدينة بالقرب من الحدود بمسافة نحو 100 كيلومتر، وتقع على الطريق الرئيسي بين الحدود مع منطقة دونباس الأوكرانية وموسكو، التي تقع على بُعد نحو 1،100 كيلومتر إلى الشمال.

مركز حيوي

وبالتالي، فإنها مركز القيادة واللوجستيات الحيوي للجيش الروسي، حيث يتم استضافة مقر القيادة العسكرية الجنوبية الروسية، التي يشارك فيها الجيش الروسي في عمليات ضد الهجوم المضاد لكييف في جنوب أوكرانيا، وفقًا لوكالة "دويتش فيله"

وعلاوة على ذلك، فإن روستوف هي مركز القيادة للمجموعة المشتركة الروسية في أوكرانيا بأكملها.

الآثار الكبرى لهذا التطور

وفقًا لمعهد دراسة الحرب، فإن أي تهديد للوجود العسكري الروسي في المدينة قد يكون له آثار بعيدة المدى على نتائج العملية العسكرية، إذ أشار بعض المراقبين إلى أن هذه هي نقطة تحول في الحرب في أوكرانيا.

إلا أن بريجوجين أكد بنفسه أن الجهود الحربية الروسية لن تتأثر، وفي بيانه في وقت سابق قال إن مقاتليه يسيطرون على مطار، وأن الطائرات التي تشارك في الهجوم على أوكرانيا تغادر المطار بشكل طبيعي، مؤكدًا "لقد أخذناه تحت السيطرة حتى لا تضربنا الطائرات، ولكن تضرب الأوكرانيين" .

واختتم قائد فاجنر "جئنا هنا لوقف العار في البلد الذي نعيش فيه.. نحن ننقذ روسيا".