الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم دعمها سيادة أوكرانيا.. لماذا تمتنع تل أبيب عن تسليح كييف حتى الآن؟

  • مشاركة :
post-title
أسلحة إسرائيلية

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

تصطف إسرائيل بوضوح مع المعسكر الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد روسيا، لكنها تمتنع حتى الآن عن تسليح أوكرانيا، نظرًا لوجود اعتبارات كثيرة، أبرزها خوف تل أبيب من وقوع الأسلحة في أيدي الروس ومن ثم إلى إيران، إذ تعتبر إسرائيل إيران العدو الأخطر، بسبب دعمها الصريح للمقاومة الفلسطينية.

سياسة منتصف العصى

كشف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أمس الجمعة، أن تل أبيب رصدت أسلحة غربية مقدمة لأوكرانيا عند الحدود الإسرائيلية، ما عزّز الموقف الإسرائيلي الرافض لإرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا لمساعدتها في حربها ضد روسيا، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية: "لدينا أيضًا مخاوف من أن أي أنظمة نعطيها لكييف ستستخدم ضدنا من قبل إيران، وبالمناسبة، هذا ليس احتمالًا نظريًا، حدث هذا بالفعل مع الأسلحة الغربية المضادة للدبابات التي نجدها الآن على حدودنا".

وأضاف "نتنياهو": "لدينا حدود عسكرية مع روسيا، فالطيارون الإسرائيليون يحلقون بجانب الطيارين الروس في سماء سوريا"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، عمدت تل أبيب إلى عدم الاصطدام بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك حفاظًا على مصالحها الأمنية والاستراتيجية، وعلى رأسها التفاهمات الأمنية مع موسكو، إذ يشن الطيران الحربي الإسرائيلي بين الحين والآخر غارات جوية على الأراضي السورية، بذريعة القضاء على التموضع الإيراني.

خطر انتشار الأسلحة

من جهته، علّق دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، أمس الجمعة، قائلًا: "إن خطر انتشار أسلحة الناتو الموردة إلى أوكرانيا في جميع أنحاء العالم، أمر حتمي"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف "بيسكوف"، في رده على رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحن نقدر التهديد على أنه ملحٌ للغاية بشكل كبير، لقد تحدثنا سابقًا عن مثل هذه المخاطر، وأن الأسلحة الغربية المقدمة لأوكرانيا يتم بيعها بالفعل من قبل مجموعات إجرامية مختلفة في أوروبا".

ومنذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، تدفقت أسلحة غربية بقيمة مئات المليارات من الدولارات نحو كييف، في تأكيد على الدعم الغربي لاستقلال أوكرانيا.

ورغم إلحاح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للحصول على دعم إسرائيل العسكري لبلاده، أبدت تل أبيب معارضة شديدة لتزويدها بأنظمة دفاعية، واكتفت بتزويدها بأنظمة إنذار مبكر، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والطبية.