تتطلع ألمانيا إلى تعزيز مكانها في منطقة آسيا الوسطى على المستويين السياسي والاقتصادي، من خلال زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى قيرغيزستان، بحسب صحيفة "برلينر مورجن بوست".
وترغب ألمانيا وقيرغيزستان في تعميق العلاقات بينهما، والعمل معًا بشكل وثيق اقتصاديًا، ومن العاصمة "بيشكيك"، أعلن الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير، خلال زيارته لنظيره صادر جاباروف، اتخاذ خطوة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال "شتاينماير": "خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها، تريد ألمانيا شراكة أكثر فأكثر مع دول آسيا الوسطى"، وهو ما أكده "شباروف" قائلًا: "إن هناك إمكانات كبيرة للغاية غير مُحققة للتعاون الثنائي بين البلدين".
التجارة بين البلدين
ولا تزال التجارة بين ألمانيا وقيرغيزستان مُنخفضة حتى الآن، إذ استوردت ألمانيا سلعًا تبلغ قيمتها نحو 20 مليون يورو في عام 2021، وصدرت بضائع بنحو 49 مليون يورو.
وعلى الرغم من أن النشاط الاستثماري للشركات الألمانية مُنخفض، لكن قيرغيزستان مثيرة للاهتمام لألمانيا بسبب موادها الخام.
التأثير في أفغانستان
وناشد "شتاينماير" قيادة قيرغيزستان باستخدام نفوذها للعمل من أجل تحسين الوضع في أفغانستان، واصفًا الوضع الحالي تحت حكم طالبان بـ"غير المقبول".
وقال الرئيس الألماني: "لقد طلبت منهم أيضًا استخدام الاتصالات وتأثير دولة قيرغيزستان في أفغانستان".
الحرب الروسية الأوكرانية
وامتنعت قرغيزستان، في وقت سابق عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد الحرب في أوكرانيا، وهو ما أبدى الرئيس الألماني تفهمه، نظرًا للعلاقات بين قيرغيزستان وروسيا.
ويربط قيرغيزستان وروسيا العديد من الروابط التاريخية والاقتصادية والأمنية والثقافية والإنسانية.
الاتحاد الاقتصادي الأوراسي
وحذر الرئيس الألماني من الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا، في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تهيمن عليه روسيا، وهو اتحاد دول دون حدود جمركية على غرار نموذج الاتحاد الأوروبي.
وطالب "شتاينماير" بالتعاون مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، في ظل صعوبة تتبع نقل البضائع عبر الحدود.