الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاستكشاف والولع بـ"تيتانيك".. دوافع قادت الضحايا الـ 5 للغواصة "تيتان"

  • مشاركة :
post-title
ضحايا الغواصة تيتان

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

توجهت أنظار العالم، خلال الأيام الماضية، نحو المحيط الأطلسي، وتحديدًا قرب حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم "تيتانيك"، بعد أن اختفت الغواصة "تيتان"، التي تبلغ تكلفة الرحلة على متنها 250 ألف دولار، لتستمر عملية البحث عدة أيام، قبل أن يعلن خفر السواحل الأمريكي في النهاية، انفجار الغواصة ومقتل من كانوا بداخلها. 

اختفت "تيتان"، بعد ساعة و45 دقيقية، فقط من بدء رحلتها، حسبما أعلنت الشركة المالكة لها "أوشن جيت"، الأحد الماضي، أنها فقدت الاتصال بالغواصة، التي تزن 40432 كيلو جرامًا، ويمكنها الوصول إلى عمق 4 آلاف متر، بحسب موقع الشركة. 

وبعد أيام من البحث، أعلن خفر السواحل الأمريكي إن الغواصة تيتان، تعرضت على الأرجح لانفجار داخلي كارثي ما أودي بحياة ركابها الخمسة، بعد أن عثرت مركبة إلكترونية على حطام الغواصة قرب موقع السفينة تيتانيك. 

وبحسب خفر السواحل الأمريكي، عثر "روبوت" يستخدم للبحث تحت سطح البحر على حطام قرب موقع "تيتانيك" بقاع المحيط، على مسافة نحو 487 مترًا من مقدمة "تيتانيك"، وأن الحطام الذي عٌثر عليه هو من "الجسم الخارجي" للغواصة. 

واستمرت عمليات البحث منذ الأحد الماضي، وتوسعت لتشمل مساحة 20 ألف كيلو متر مربع، وقادت الولايات المتحدة فرق البحث، بمساعدة كندا وفرنسا. 

تفاصيل "أوشن جيت"

كاتب السيناريو الأمريكي الشهير، مايك ريس، أوضح في مقابلة مع "بي بي سي"، إنه شارك في 3 رحلات نظمتها "أوشن جيت"، إحدها على متن نفس الغواصة "تيتان"، العام الماضي. 

وقال "ريس" عن الرحلة، إنها ليست ترفيهية، وإن الجميع على دراية بالمخاطر التي تنطوي عليها، موضحًا أنه قبل الصعود على متن الغواصة، يوقع الراكب على إخلاء مسؤولية، وأن الموت مذكور ثلاث مرات في الصفحة الأولى.

وتذكر المخاطر التي تعرض لها خلال رحلته، قائلًا إنه ما إن بلغت الغواصة القاع، توقفت البوصلة، وكان عليهم السير بعشوائية في قاع المحيط، وأنه كان هناك احتمالية لاصطدامهم بسفينة تيتانيك في أي لحظة. 

قيمة التذكرة 

تبلغ قيمة تذكرة الغوص على رحلة "تيتان"، 250 ألف دولار، بحسب موقعها الإلكتروني. 

من هم ضحايا الغواصة "تيتان"؟ 

كان على متن تيتان 5 أشخاص، هم:

هاميش هاردينج

هاميش هاردينج

هاميش هاردينج، رجل أعمال ومستكشف بريطاني، عمره 58 عامًا، ويحمل عددًا من الأرقام القياسية بموسوعة "جينيس"، منها أطول وقت في عبور أعمق جزء من المحيط في غوص واحد، وهو أحد أوائل من خاضوا الوصول إلى "Challenger Deep" في المحيط الهادئ، في عام 2021، وهي النقطة المعروفة بأنها الأكثر عمقًا، وأمضى وقتها 4 ساعات و15 دقيقة في خندق "ماريانا"، على عمق 10930 مترًا.

هاميش المولود في لندن بتاريخ 24 يونيو 1964، هو مؤسس مجموعة Action Group، وهي شركة وساطة طائرات دولية يقع مقرها الرئيسي في دبي.

تلقى "هاردينج" تعليمه في مدرسة "كينجز"، في مدينة جلوستر جنوب غرب إنجلترا، وتخرج في جامعة كامبريدج بقسم العلوم الطبيعية والهندسة الكيميائية، متزوج ولديه طفلان.

وقال "هاردينج" قبل عملية الغوص، إنه "فخور بالإعلان أخيرًا" عن أنه سيكون على متن الرحلة إلى حطام السفينة تيتانيك، إلا إنه أضاف: "أسوأ شتاء في نيوفاوندلاند منذ 40 عامًا، قد تكون هذه الرحلة هي الأولى والوحيدة الآهلة إلى تيتانيك في 2023".

ستوكتون راش

ستوكتون راش

المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز"، التي تدير الغواصة الغارقة، وهو من كان يقودها خلال الرحلة، وهو خريج جامعة برينستون بقسم هندسة الطيران، عام 1984، وأسس شركة "أوشن جيت"، في عام 2009، كشركة خاصة مقرها في إيفريت الأمريكية.

وليست هذه المرة الأولى التي يغطس فيها نحو حطام تايتانيك، وحاول الوصول إلى موقع الحطام مرتين، فشل فيهما، الأولى عام 2018، وأصيبت الغواصة بالبرق، أما المحاولة الثانية في 2019، انتهت بالفشل بسبب مشكلات في السفينة الأم.

زوجته ويندي راش، تنحدر من عائلة فُقد لها أفراد على متن سفينة تيتانيك عام 1912، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حيث توفي جدا جداها إيزيدور وإيدا شتراوس، في السفينة الغارقة.

وقال في تصريحات خلال عام 2021، إنه "يريد أن يُذكر كمبتكر كسر القواعد"، في مقابلة مع مقابلة مع مدوني السفر المكسيكي آلان إسترادا.

بول هنري نارجوليت

بول هنري نارجوليت

مستكشف فرنسي وخبير بحري، زار موقع حطام تيتاينك 35 مرة، وقاد أول رحلة استكشافية نحو الحطام في 1987.

يبلغ نارجوليت، 77 عامًا، وهو مدير البحوث تحت الماء في شركة RMS Titanic وهي شركة أمريكية تمتلك حقوق إنقاذ الحطام الشهير، كما أنها تعرض العديد من القطع الأثرية في معارض تيتانيك.

شاه زاده داوود وابنه سليمان

شاه زاده داوود وابنه سليمان

آخر الضحايا هما شاه زاده داوود وابنه سليمان، وشاه زاده هو رجال أعمال بريطاني، من أصل باكستاني، عمره 48 عامًا، ويبلغ ابنه 19 عامًا، وقبل الرحلة كان نجل شاه زاده خائفًا، إلا إن والده مولع بتيتاينك.

شاه زاده، ينتمي لأبرز العائلات في باكستان "داوود"، ويشغل منصب نائب رئيس مجموعة "إنجرو"، المتخصصة في قطاعات الأسمدة والأغذية والطاقة.

وانتقل شاه زاده، إلى المملكة المتحدة، بعد أن ولد في باكستان، وهو من أغنى رجالها، بحسب "ديلي ميل" البريطانية.