قال بال ماي دينج، وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، إن بلاده لها علاقات متبادلة وثنائية وتعاون مع مصر في كل المجالات، مثل التعليم وقطاع المياه، ولذا فإن التعاون بين جنوب السودان ومصر يعد أحد دعائم "أمكاو" -مجلس وزراء المياه الأفارقة-، فمصر لديها التكنولوجيا والمهارات اللازمة.
وأضاف "دينج"، في لقاء خاص لقناة القاهرة الإخبارية، أنه يجب أن نضمن أن لدينا الاستغلال الأمثل لمواردنا المائية، ونظام له معايير كثيرة لصالح القارة بأكملها، فإفريقيا لا تساهم في التلوث المسبب لتغير المناخ، لكننا ضحايا هذا التغير، ويجب تعويضنا، ولا بد أن يكون هناك ممثلون لإفريقيا في مفوضية المياه بالأمم المتحدة.
ولفت إلى أن مصر تدعم عددًا من الدول في تنمية الموارد المائية، مثل حفر الآبار وإنشاء المعامل والبنية التحتية، كما تدعم الحكومة المصرية البرامج التدريبية لبناء القدرات في بلادنا للصمود أمام المشكلات التي تواجه البلاد.
وأشار بال ماي دينج، إلى إن تحقيق النمو الاقتصادي لن يكون إلا بوضع أزمات المياه في قلب القضايا المهمة، وأن يكون لدى الدول الإفريقية الرغبة في الاستثمار في قطاع المياه، لتحقيق النمو الاقتصادي.
وأضاف، أننا كقارة مترامية الأطراف، نحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت للتعاون، ولا بد أن نعمل حاليًا على حفظ حقوقنا، والتمثيل في كل المؤتمرات حول العالم.
وأوضح أن إحدى الخطط الرئيسية لحكومة جنوب السودان، هي توفير مياه نظيفة، لزراعة الأرض الخصبة، وهناك الكثير من السُبل التي يمكن أن نحقق بها مبادرة "أوير"، ومنها الحصول على التكنولوجيا الخاصة، وهي إحدى أسس تحقيق التنمية المستدامة.