قال المستشار الأمني والسياسي لرئيس جنوب السودان، توت قلواك، إننا سندعو كل الأطراف من السودان والقوى السياسية للمشاركة في الحوار ليطرح كل شخص رؤيته لحل الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أننا طالبنا بوجود مندوبين من كل طرف لإجراء حوار متكامل.
وأضاف "قلواك" خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن الحرب الدائرة بالخرطوم يتكبد الجميع خسائر بسببها، واستمرارها يعني دمار السودان، وهناك خسائر في الأرواح والممتلكات، ولابد من الوصول للاستقرار.
وأشار إلى أن رئيس جنوب السودان طالب الجيش والدعم السريع بوقف إطلاق النار، مؤكدًا حدوث اتصال اليوم بين الرئيس سلفا كير مع القيادتين في السودان، وطلب منهما إرسال مندوبين لهما لجنوب السودان للمناقشة والحوار للوصول لحل ورؤية لوقف إطلاق النار.
وشدد المستشار الأمني والسياسي لرئيس جنوب السودان على أن الدعم السريع لا يمكن أن يكون بديلا للجيش السوداني، مؤكدًا أن القوات المسلحة السودانية لها معسكراتها المنتشرة كأي جيش بالأراضي السودانية، ثم بعد وجود الدعم السريع أصبح له دور يقوم به بالتنسيق مع القوات المسلحة.
وتابع: " ثم حصل الخلاف، وأخبرت الرئيس سلفا كير قبل وقوع هذه الاشتباكات أنه في أي لحظة ستحدث اشتباكات بين الطرفين".
وأوضح أن العمل السياسي عندما يرتبط بالعمل العسكري فتحدث حينها المشكلات، لذلك دائمًا ما يفصل العملين عن بعضهما البعض، كما أن القوى العسكرية والمدنية غير قادرة على الانسجام في السودان فيما بينها، مشيرًا إلى أن القوى السياسية هي الأخرى بينها خلافات كبيرة ورؤى مختلفة، وأيضا بعض القوى المدنية كانت تحاول استمالة الدعم السريع إلى جانبها.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي والدعم السريع، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني