توفي اليوم الأحد، الكاتب والسيناريست المصري محمد أبو العلا السلاموني، عن عمر ناهز 82 عامًا.
وكتب الناقد المصري محمد الروبي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رحل في لحظة يتمناها كل مبدع.. رحل وهو يتحدث إلينا في اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للمسرح، يناقش ويدافع عن ضرورة استمرار مجلة المسرح.. رحم الله المبدع الكبير محمد أبو العلا السلاموني الرجل الذي أصر أن يهدينا آخر دروسه".
وحرصت وزيرة الثقافة المصرية د.نيفين الكيلاني على نعي الكاتب الراحل، وقالت في بيان رسمي: "فقدت الثقافة العربية أحد أهم مبدعيها، فهو روائي وكاتب مسرحي أثرى الحياة المسرحية بأكثر من 40 نصًا مسرحيًا خالدًا على مدار تاريخه الطويل، واستمر عطاؤه حتى اللحظات الأخيرة من عمره، ليرحل تاركًا إرثًا مسرحيًا وأدبيًا خالدًا".
تخرج محمد أبو العلا السلاموني في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968، وعمل مديرًا عامًا لإدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما شارك في عضوية لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
قدّم الكاتب الراحل العديد من المسرحيات مثل "رجل القلعة"، "الحشاشين"، "الثأر ورحلة العذاب"، و"مآذن المحروسة"، على مسارح الدولة وفي قصور الثقافة والمسرح الجامعي، كما قدم للقطاع الخاص مسرحيات مثل "المليم بأربعة" بطولة نور الشريف وإخراج جلال الشرقاوي و"بحبك يا مجرم" إخراج فهمي الخولي.
كتب السلاموني للدراما التلفزيونية عددًا من المسلسلات منها "البحيرات المرة"، "الحب في عصر الجفاف"، "صفقات ممنوعة"، "رسالة خطرة"، "أحلام مسروقة"، "قصة مدينة" والمسلسل التاريخي "نسر الشرق"، كما قدم رؤية تلفزيونية لاثنتين من روايات نجيب محفوظ هما "اللص والكلاب"، "حكاية بلا بداية ولا نهاية"، وكانت آخر أعماله مسلسل "سنوات الحب والملح" عام 2010.
حصل السلاموني على العديد من الجوائز؛ منها جائزة الدولة في الآداب عن النص المسرحي عام 1984، جائزة وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1986، جائزة أحسن نص مسرحي من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة عام 1992، جائزة أحسن نص مسرحي بالفصحى من منظمة الأليسكو في مهرجان قرطاج الدولي عام 1995، كما حصد الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التلفزيونية من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون عام1997 ، وفاز بجائزة التأليف في مهرجان المسرح المصري القومي الرابع عن مسرحية "تحت التهديد" وحصل على جائزة الدولة في التفوق في الفنون عام 2012.