في الوقت الذي تستعر فيه المعركة على جبهة القتال بين موسكو وكييف، وسط شواهد على أن الهجوم الأوكراني المضاد الذي تُعد له كييف منذ أشهر يُحرز تقدمًا رغم الإنكار الروسي، ادعت وسائل إعلام روسية تدخل الدول الغربية بشكل مباشر في الحرب ضد روسيا.
اعترافات أسير
بحسب وكالة الأنباء الروسية"سبوتنيك" فإن أسير أوكراني يُدعى دافيد، اعترف اليوم، بأن الجيش الأوكراني لا يحارب وحده في جبهات القتال ضد الجيش الروسي، بل يقوده عسكريون أمريكيون وبولنديون، وأكد أن الجنود الأوكران تلقوا تدريبًا للتعرف على شارات التمييز المعتمدة في جيوش دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال الأسير الأوكراني: "التقيت بضباط ورقباء أجانب على الجبهة، كانوا يقودون جنودنا مباشرة طوال الوقت، وحسب اعتقادي، كانوا من بولندا ومن أمريكا".
وأضاف: "يبدو لي أنهم أكثر غطرسة ووقاحة، حيث كانت تُمنح لهم الأولوية في ميدان التدريب، وكنا نضطر إلى الوقوف والانتظار حتى يكملوا تدريباتهم، رغم أننا كنا قبلهم في الصف".
ويشار إلى أن دافيد تمت تعبئته في صفوف القوات الأوكرانية في يوم 7 فبراير عام 2023، ووقع أسيرًا في يوم 3 مايو من العام نفسه، بحسب الوكالة الروسية.
ابتسامات مبهجة وهياكل عظمية
وتأتي اعترافات الأسير الأوكراني بعد ساعات من دعوة لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي الدول الداعمة لكييف لتوفير مزيد من المعدات العسكرية والذخيرة لدعم أوكرانيا، في خطوة جديدة تعكس تأكيد الدعم الغربي لأوكرانيا، وذلك خلال كلمة للوزير الأمريكي على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي انعقد في بروكسل، أمس السبت.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، تستمر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من دول الغرب في ضخ أسلحة ومعدات قتالية رئيسية لتعزيز وجودها العسكري في المعركة.
وأثناء زيارة الوفد الإفريقي إلى كييف أمس الأول، على هامش مبادرة "السلام الإفريقية" للتسوية السلمية للحرب الروسية-الأوكرانية، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القادة الأفارقة، للضغط على بوتين للإفراج عن الأسرى الأوكران في السجون الروسية.
وأدانت أوكرانيا الخميس الماضي، ما وصفته بـ"محاكمة روسية شكلية" لأسرى حرب أوكرانيين، يواجهون أحكامًا بالسجن مدى الحياة.
وانتقد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، محاكمة 22 أسير حرب أوكراني قائلًا: "محققون مهذبون ومحلفون بملابس أنيقة وابتسامات مبهجة، يصدرون أحكامًا ضد أولاد وبنات يبدون هياكل عظمية، بعد إيداعهم في معسكرات تعذيب".