الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبخازيا وجورجيا.. جبهة جديدة محتملة للصراع بين روسيا والغرب

  • مشاركة :
post-title
عناصر من الجيشين الأبخازي والجورجي

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

مع إعلان روسيا استعدادها للحرب على جبهات متعددة، يدفع الغرب باتجاه شلّ آلة موسكو العسكرية، وتعالت الدعوات الموجهة إلى جورجيا لفتح "جبهة ثانية" ضد موسكو، رغم رفضها مسبقًا الانضمام إلى تحالفات حرب أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا، وهو ما دفع روسيا إلى بدء تدريبات عسكرية مع "أبخازيا"- إقليم منفصل عن جورجيا- تحسبًا لأي تطورات.

جبهة ثانية

وتحسبًا لأي تصعيد محتمل من الفناء الخلفي لروسيا، صرح ألكاس كفيتسينيا، سفير أبخازيا، أن الإقليم يُجري تدريبات عسكرية بشكل مستمر بالاشتراك مع الجيش الروسي، على خلفية محاولات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جرّ "تبليسي" إلى الحرب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وسائل إعلام رسمية، بأن ألكسندر أنكفاب، رئيس الوزراء الأبخازي، التقى ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي في العاصمة سوخومي، لبحث قضايا التعاون الثنائي بين البلدين، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية".

وأبخازيا هي إقليم متنازع عليه في منطقة البحر الأسود، أعلن انفصاله عن جورجيا عام 1991، ولم يلقى دعمًا دوليًا سوى من أربع دول، بينها روسيا.

ترس جديد

قبل ثلاثة أشهر، كشف سكوت ريتر، وهو ضابط استخبارات متقاعد في مشاة البحرية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى فتح جبهة ثانية ضد روسيا في جورجيا.

ويرى الضابط الأمريكي السابق، أن جورجيا مجرد نسخة مصغرة من أوكرانيا، وهي ترس آخر في حزام عدم الاستقرار لدى الولايات المتحدة، لذا يجب مراعاة أن الغرب سيتخلى عن أوكرانيا، كما تخلى عن أفغانستان من قبل. متوقعًا، في الوقت ذاته، اعتزام واشنطن استخدام 40 مليون دولار من المساعدات، التي تخصصها سنويا من خلال وكالة التنمية الدولية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للقيام بـ "انقلاب ناعم" في جورجيا وإحضار حكومة تتماشى مع الأهداف الأمريكية وليس الجورجية. بما في ذلك إنشاء جبهة ثانية ضد روسيا.

وترجح وكالة "رويترز" أن البيت الأبيض مستعد للتضحية بجنود جورجيا، من أجل تحقيق الطموحات الجيوسياسية الأمريكية، لكنه لن يضحي أبدًا بأرواح الأمريكيين لحماية جورجيا.

واستؤنفت العلاقات بين روسيا وجورجيا، الشهر الماضي، في خضم المواجهة بين موسكو والدول الغربية في كييف، وذلك بعد نحو أسبوع من رفع الكرملين بشكل غير متوقع حظرًا دام أربع سنوات على جورجيا على الرغم من العلاقات المتوترة بين البلدين.

وعادت العلاقات بين موسكو وتبليسي بعد سنوات من القطيعة على خلفية الحرب التي اندلعت بينهما في 2008، وأدت إلى اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين انفصلتا عن جورجيا عام 1992.