تصدى أمن العراق لمحاولة جديدة للتسلل إلى أراضيه عبر حدودها مع إحدى دول الجوار، يوم الأربعاء، إذ ضبط، 14 أجنبيًا تسللوا بصورة غير قانونية، إلى محافظة البصرة الحدودية، واتخذ بحقهم إجراءً قانونيًا.
وبنى العراق ساترًا ترابيًا، قبل نحو عام، للسيطرة على محاولات متكررة للتسلل إلى أراضيه من الحدود الإيرانية في ظل جهود مستمرة من الجانبين لضبط الأمن.
وأعلنت السلطات العراقية، يوم الأربعاء، إحباط محاولة 14 شخصًا "أجنبي الجنسية" التسلل بصورة غير قانونية إلى الأراضي العراقية.
وجاء في بيان أوردته وكالة الاستخبارات العراقية، الأربعاء، أنه "وفقًا لمعلومات دقيقة وفي إطار الجهود الاستخبارية والأمنية الخاصة بملاحقة شبكات التهريب، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات من إلقاء القبض على 14 شخصًا من جنسية أجنبية حاولوا التسلل إلى الأراضي العراقية بصورة غير شرعية".
وألقت القوات الأمنية القبض على المتسللين وهم في طريقهم إلى محافظة البصرة الحدودية "قادمين من إحدى دول الجوار"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف بيان الاستخبارات العراقية أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المضبوطين، وتسليمهم إلى الجهات المختصة.
محاولات متكررة
وتحاول الحكومة العراقية، ضبط الحدود، في ظل حوادث متكررة للتسلل والتهريب، واتخاذ إجراءات قانونية حاسمة لردع هذه المحاولات.
وفي مارس الماضي، أعلنت قيادة قوات حرس الحدود العراقية، القبض على 26 متسللًا أجنبيًا حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير رسمية.
وذكرت القيادة في بيان أنه "تمكن الفوج الثاني ضمن اللواء العشرين في قيادة حدود المنطقة الثالثة من إلقاء القبض على 26 متسللًا أجنبيًا حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير رسمية، واتخذت الإجراءات القانونية بحق المتهمين وأحيلوا إلى الجهات المختصة".
وفي منتصف يناير من العام الجاري، ألقت قوات حرس الحدود العراقية، القبض على 36 متسللًا أجنبية، يرمون الدخول إلى الأراضي العراقي بطرق غير قانونية.
وذكر بيان حرس الحدود: "تمكنت لواء الحدود الثالث من إلقاء القبض على 26 متسللًا من جنسية أجنبية كانوا يرمون التسلل بطريقة غير قانونية إلى الأراضي العراقية".
وأضاف البيان: "لواء الحدود العاشر تمكن من خلال كمين محكم، إلقاء القبض على مجموعة مؤلفة من 10 أشخاص جنسية أجنبية أثناء محاولتهم اجتياز الشريط الحدودي بطريقة غير شرعية".
خط أحمر
واتخذت بغداد إجراءات للسيطرة وضبط حدودها مع إيران وتركيا، بالتنسيق مع البلدين.
وأعلن وزير الداخلية العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، في وقت سابق، بدء بغداد في اتخاذ إجراءات للسيطرة على حدودها مع إيران وتركيا، مشددًا أن "الحدود العراقية خط أحمر ولا تهاون في السيطرة عليها".
وأوضح الشمري أن العراق خصص مبالغ مالية لضبط الحدود مع تركيا، "تشمل بناء مخافر ونصب كاميرات وبناء أبراج"، إلى جانب أكثر من 6000 شرطي موجودين في المخافر الحدودية مع إيران وتركيا في إقليم كردستان العراق.
وبشأن حدوده مع سوريا نصب العراق سياجًا إسمنتيًا طوله 65 كيلومترًا في سنجار، بحسب الشمري.
وتحدث المسؤول الأمني العراقي عن امتلاك بغداد مشروع مراقبة حديث، يعتزم العمل به قريبًا "لضبط الحدود العراقية مع كل الدول".