يواجه آلاف اللاجئين الأفارقة شبح الطرد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بواسطة خطة إسرائيلية تهدف إلى التخلص منهم وإجبارهم على مغادرة إسرائيل "طوعًا"، بعد تدريبهم وتأهيلهم لأسواق العمل في دول حليفة تتوق إلى استقبال المهاجرين والقوى العاملة، في مسعى لإفساح المجال للإسرائيليين فقط للاستيطان في الأراضي المحتلة، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".
وناقشت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الإثنين، الخطوة الأولى في مبادرتها التي تهدف لاستبعاد الأفارقة الذين تسللوا إلى البلاد عبر الحدود واحتضنهم الداخل المحتل "عرب 48"، إلى جانب الآسيويين الذين وصلوا إسرائيل عبر مكاتب التوظيف، من خلال تعليمهم لغة الدولة التي سيذهبون إليها وكل ما يتماشى مع احتياجات السوق في بلد المقصد.
وتعد كندا والهند والمغرب على رأس قائمة الدول التي تستهدفها إسرائيل لإرسال النازحين الموجودين في الأراضي المحتلة، التي تتمتع بتاريخ طويل في استقبال اللاجئين بدون تدريب مسبق على اللغة الإنجليزية أو سوق العمل، وبالتأكيد سترحب بمن خضعوا لتدريب رسمي في إسرائيل وخصوصًا في مجال التمريض، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
ورحّب إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، بالمبادرة التي طرحها إلياهو ربيفو، رئيس اللجنة الخاصة للعمال الأجانب والمهاجرين غير الشرعيين الموجودين في إسرائيل من دول عدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التعاون مع دول تحرص على استقبال العمال الموهوبين.
من جانبه، قال "رابيفو": "تعهدت بإحضار اتفاقيات تاريخية إلى إسرائيل. ويسعدني أن أقول إن الاتفاقيات الثنائية مع المغرب والهند في مراحلها النهائية".
ووفقًا لبيانات صادرة عن وزارة الهجرة والسكان في إسرائيل، حتى نهاية العام 2022، كان هناك 24995 لاجئًا في إسرائيل، غادر منهم 2484، معظمهم من دول إفريقية، لكن الحكومة اليمينة الحالية تعمل على تسريع طرد غير اليهود والإسرائيليين من الأراضي المحتلة، لذا ستبذل جهدها في إخراج ما بين 2000 و3000 شخص سنويًا، بحسب الصحيفة.