يبدو أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدأ في استعراض العضلات، من خلال المُشاركة في أكبر مناورة جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والمعروفة باسم "Air Defender 23"، في محاولة لإحياء النسخة الأولى والتي بدأت شرارتها في عام 2018.
25 دولة تشارك في المناورة الأكبر في تاريخ الحلف، بمُشاركة ما يقرب من 10 آلاف جندي، 250 طائرة، وتم الاستقرار على أن تكون سماء ألمانيا وأراضيها مسرح المناورات، بحسب "دي تسايت" الألمانية.
وتتزعم ألمانيا المناورة، والتي تتم في محاكاة لسيناريو تعرض إحدى دول الناتو للهجوم، والتصدي له وإحباطه، في رسالة مغلفة إلى روسيا التي تجري عملياتها العسكرية في أوكرانيا منذ ما يقرب من عام ونصف العام.
مشاركة من خارج الناتو
وعلى الرغم من أن اليابان ليست عضوا في الناتو، لكنها ستشارك في التدريبات، إلى جانب السويد، التي ستكون في جنوب وشرق وشمال ألمانيا، وفوق بحر الشمال وبحر البلطيق.
الطائرات المُشاركة
على خلفية تلك المناورة الكبرى، ستقوم ألمانيا بغلق مجالها الجوي مُؤقتًا، استعدادًا للتدريبات التي تهدف للتعاون المُشترك لصد أي هجوم يتعرض له حلف الأطلسي، وتشارك أمريكا وحدها بـ100 طائرة، وألمانيا بـ64 طائرة، مقسمة بين: 30 "يوروفايتر" و16 "تورنادو"، و5 طائرات "إيه 400 إم"، بالإضافة إلى طائرة "F-35"، وطائرة استطلاع "أواكس" التابعة لحلف الناتو وطائرة نقل للقوات الجوية اليابانية.
موعد المناورة
وتستمر المناورات قرابة أسبوعين، إذ من المُقرر أن تبدأ بين 12 و23 يونيو، حينها سيتم إغلاق المجالات الجوية الثلاثة أمام الطيران المدني في أوقات مُختلفة، وعدم استخدامها لأكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
أهداف المناورة
وفقًا للجيش الألماني "بوندسفير"، فإن الهدف هو تدريب العمليات الجوية مع القوات المُتحالفة، على الرد والعمل في الجو بطريقة مرنة والقدرة على حماية السكان من الصواريخ مُتوسطة المدى.
يجب على الجنود إعادة إنشاء سيناريو المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، والتي تقضي بأن الهجوم المُسلح على عضو في الناتو يعتبر هجومًا على الحلف بأكمله.