الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حلفاء الأمس.. أعداء اليوم" صراع الجمهوريين يحتدم للوصول إلى البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
صراع بين مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

القاهرة الإخبارية - مروة الوجيه

يومًا بعد يوم، تتزايد المنافسة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في فبراير 2024، وتركزت الصراعات بشكل خاص بين مرشحي الحزب الجمهوري، إذ إنه حتى الآن تم الإعلان عن 10 مرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب، للحصول على التأييد وتحقيق الغلبة في المنافسة ضد المرشح المنتخب من الحزب الديمقراطي، في ما يعتبر أصعب انتخابات عالميًا.

حلفاء الماضي.. منافسو اليوم

وأعلن مرشحو الحزب الجمهوري نيتهم للمشاركة في المعركة الانتخابية تحت شعار "حلفاء الماضي.. منافسي المستقبل"، وتميّزت تصريحاتهم بالهجوم الشديد على المرشح الأكثر حظًا، الرئيس السابق دونالد ترامب، مما يعكس تصاعد الصراع المرتقب لكسب أصوات أعضاء الحزب.

تعدد مرشحي "الجمهوري"

زاد تعدد المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024 في الحزب الجمهوري من التساؤلات حول من سيحظى بثقة الأعضاء لمواجهة الرئيس الحالي جو بايدن، وتأثير ذلك على فرص "ترامب"، الذي أعلن ترشحه رسميًا في وقت سابق، ومن المقرر أن يتبارى المرشحون بأول مناظرة تلفزيونية في 23 أغسطس في ولاية ويسكونسن، وإذا كان هناك عدد كبير من المرشحين، يمكن تنظيم مناظرة ثانية في اليوم التالي.

ترامب.. الأوفر حظًا

وفي معركة الجمهوريين الانتخابية، يظل الرئيس السابق (ترامب) في صدارة المنافسين الجمهوريين الأكثر فرصةً وفقًا لاستطلاعات الرأي، وبدأ ترامب هذا الصراع المبكر من أجل الترشح، في حين يحتل حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، ومن جهة أخرى، يرى بعض مؤيدي مايك بنس (نائب الرئيس بولاية ترامب) أنه يمثل مسارًا للرجل الكاثوليكي المحافظ، الذي يتمتع بثقة أعضاء الجمهوريين المحافظين، ويتبنى العديد من سياسات الإدارة السابقة لترامب، وذلك دون إحداث أي مشكلات.

التحدي الأكبر لـ"ترامب"

وفي الوقت الذي بدأ فيه بنس حملته للرئاسة، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن قرار نائب الرئيس السابق بسعيه للعودة إلى البيت الأبيض يشكل التحدي الأكبر لترامب، بعد أن "خدم بإخلاص لمدة 4 سنوات، ولكنه قاوم ضغوط ترامب لإلغاء انتخابات 2020".

وعلى الرغم من ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي العام لسباق الحزب الجمهوري أن بنس ومجموعة من المنافسين الآخرين يتقدمون في الترتيب، ولكنهم يأتون خلف ترامب، الذي ما زال يحظى بدعم كبير من أعضاء الحزب.

وحتى يتسنى للمرشحين المشاركة في المناظرة، عليهم أن يستوفوا سلسلة من المعايير مثل إجراء استطلاعات الرأي وجمع التبرعات، وعليهم أيضًا أن يتعهدوا جميعًا بدعم المرشح الجمهوري الذي سيتم اختياره في النهاية من قِبل الحزب، وسيواجه الفائز بالانتخابات التمهيدية، المرشح الذي سيتم اختياره من قِبل الحزب الديمقراطي، في نوفمبر 2024، ومن المرجح أن يكون هو الرئيس الحالي جو بايدن.

مرشحو الحزب الجمهوري

دونالد ترامب

أعلن دونالد ترامب، الذي يبلغ من العمر76 عامًا، عن ترشحه في نوفمبر الماضي، وأكد في مؤتمر صحفي أنه سيعمل على منع إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات، بعد أن خسر أمامه في عام 2020.

وغيّر ترامب شعاره السابق "أمريكا أولًا" الذي استخدمه بشكل مستمر في جميع اللقاءات الإعلامية والخطابات خلال فترة رئاسته للبيت الأبيض، واستبدله بآخر يقول "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وهذا يعكس تصوره لتراجع سمعة الولايات المتحدة منذ تولي بايدن الحكم، وعلى الرغم من وجود انتقادات حادة داخل الحزب الجمهوري تجاه ترشح ترامب، إذ يمثل الجناح المتطرف اليميني للحزب، إلا إنه لا يزال المرشح الأكثر فرصةً بين مرشحي الحزب الجمهوري.

رون ديسانتيس

يبلغ حاكم ولاية فلوريدا 40 عامًا،و يعتبر منافسًا بارزًا لترامب الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية في شهر مايو الماضي، ويعتقد العديد من المحافظين بأن ديسانتيس هو الأمل بعد إعادة انتخابه في فلوريدا في نوفمبر 2022، ومع ذلك، يتفوق ترامب عليه بفارق كبير، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

بدأ ديسانتيس حملته الانتخابية تحت شعار "قيادة عودة أمريكا العظمى"، ويحتل المرتبة الثانية بعد ترامب في معظم استطلاعات الرأي، وهو يؤكد على الحفاظ على تقاليد الحزب المحافظ، إذ مرّر مشروعات قوانين في ولاية فلوريدا تفرض قيودًا جديدة على الإجهاض، ووقّع قوانين تسهل حمل الأسلحة، وهو ما قد يساعده في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري. ومع ذلك، قد يؤثر هذا الأمر عليه بين الناخبين المستقلين والأكثر اعتدالًا بشكل عام.

تم انتخاب ديسانتيس بصعوبة في عام 2018 كحاكم لولاية فلوريدا بفضل دعم ترامب الذي كان رئيسًا في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين، ابتعد عن الرئيس السابق وزادت شعبيته من خلال مواقفه المحافظة جدًا في مجالات التربية والهجرة.

مايك بنس

أعلن نائب الرئيس السابق، ترشحه للانتخابات الرئاسية لمنافسة ترامب ومجموعة من المرشحين الآخرين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وتم الإعلان عن ترشحه في ظل توترات داخل الحزب الجمهوري بشأنه، ومنذ تركه منصب نائب الرئيس السابق، حدث توتر واضح بين بنس وترامب بسبب أحداث الهجوم على مبنى الكابيتول، ويسلك نائب الرئيس السابق بنس مسارًا خاصًا كجمهوري محافظ تقليدي، مشابهًا للرئيس السابق رونالد ريجان، ومن المتوقع أن يركز بنس بشكل كبير على ولاية آيوا، حيث زارها عدة مرات بالفعل، وتضع هذه الخطوة بنس في مواجهة مع ترامب، الذي كان يدعمه بشدة في السابق، لكنه رفض دعمه عندما حاول الرئيس السابق إلغاء نتائج انتخابات عام 2020، التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.

نيكي هايلي

تعتمد الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في إدارة ترامب، على صغر سنها نسبيًا، مقارنةً ببايدن وترامب، بالإضافة إلى كونها ابنة مهاجرين هنديين، حيث اكتسبت سمعة داخل الحزب الجمهوري بوصفها واحدة من المحافظين القادرين على مناقشة قضايا الجنس والعرق بمصداقية أكبر من أقرانها. ومع ذلك، فإن فرصها في الحصول على ترشيح الحزب ضعيفة مقارنة ببقية المرشحين.

كريس كريستي

أعلن الحاكم السابق لولاية نيو جيرسي، بشكل مفاجئ نيته المشاركة في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، واعتبر نفسه "المرشح الوحيد القادر على هزيمة ترامب".

يشكل كريستي تحديًا جديًا كونه المرشح الجمهوري الوحيد الذي يسعى لتوجيه انتقادات قوية لترامب، وسبق له أن شارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2016، ولكنه لم يحصل على دعم الحزب للترشح باسمه في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي انسحب ودعم ترامب، وأصبح واحدًا من أهم حلفائه وأقربائه، قبل أن يتحول الأمر وينقلب عليه، وعمل كريستي مستشارًا لـ"ترامب" قبل أن ينقطع التعاون بينهما بسبب رفضه تقبل هزيمته في انتخابات عام 2020.

تيم سكوت

أعلن في مايو الماضي ترشحه ليصبح أول رئيس جمهوري من أصل إفريقي للولايات المتحدة، ويعتبر السيناتور البالغ من العمر 57 عامًا ملهمًا بالنظر إلى نشأته وحياته، حيث عانى من الفقر مع والدته المطلقة، وأصبح واحدًا من أقوى القادة المحافظين في البلاد.

قضى سكوت أشهرًا يجوب الولايات التي تعد حاسمة لكسب شعبية مبكرة قبل الانتخابات التمهيدية للحزب، وأكد على إيمانه المسيحي، وكونه أول أمريكي من أصل إفريقي ينتمي للجانب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي.

إيسا هاتشينسون

أعلن الحاكم السابق لولاية أركنساس البالغ من العمر 72 عامًا عن ترشحه، وطالب لترامب بعدم خوض الانتخابات، نظرًا للاتهامات الموجهة إليه، وتفاخر هاتشينسون بأن خبرته في قيادة الولاية تعد دليلاً على قدرته على تنفيذ السياسات التي يهتم بها الناخبون الجمهوريون.

جلين يونجكين

يعد الحاكم الحالي لولاية فيرجينيا من المرشحين المحتملين عن الحزب الجمهوري في الانتخابات، وركز يونجكين في إعلان ترشحه على قضية حقوق الآباء، ومع ذلك، انضم العديد من أنصاره الرئيسيين في الفترة الأخيرة إلى معسكر ديسانتس، ما يعني أنه قد لا يكون من المرشحين الرئيسيين في الانتخابات التمهيدية.

فيفك راماسوامي

أحد أشهر المستثمرين الأمريكيين من ذوي الأصول الهندية، وهو يعتمد على قاعدة شعبية قوية ويتقن لغة الخطابات الحماسية، ومع ذلك، ليس لديه قاعدة كبيرة في الحزب الجمهوري، ما يجعل من الصعب عليه الحصول على دعم أغلب الأعضاء في الانتخابات.

دوج بورجوم

أعلن حاكم ولاية داكوتا الشمالية، ترشحه للانتخابات الرئاسية في نفس اليوم الذي أعلن فيه مايك بنس ترشحه، ويتمتع بورجوم بسجل حافل كمحافظ، إذ وقع مشروعًا يفرض حظرًا شبه كامل على عمليات الإجهاض في الولاية، ووضع هدفًا لولاية نورث داكوتا في عام 2021 لتحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2030، وناقش فرص تلبية احتياجات البلاد من الطاقة بطريقة مستدامة مع وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم، ولا يتردد حاكم داكوتا الشمالية في مهاجمة أسلوب ترامب، مشيرًا إلى أن الشعب الأمريكي يتوق إلى مرشحين غير متطرفين.