تناول عدد من الصحف العالمية على صفحاتها الأولى عددًا من القضايا المهمة، ونستعرض معًا موجزًا للقصص الخبرية الرئيسية التي تغطيها، منها حرائق غابات كندا التي أثرت على الولايات المتحدة، الهجمات السيبرانية من بيونج يانج ضد الولايات المتحدة، زيادة مساعدات إسبانيا للاتحاد الأوروبي، تقليص الوجود العسكري الفرنسي في إفريقيا، واتهامات شركات الأغذية الفرنسية.
"تورنتو ستار": دخان الحرائق يتسبب في تعطيل الدراسة
تناولت الصحيفة الكندية الحرائق، التي اندلعت في أجزاء كبيرة خلال الأيام الماضية، وقالت إنه مع اندلاع حرائق الغابات في كيبيك وشمال شرق أونتاريو، أصبح لون السماء بلون الدخان أصفر في تورنتو، وبحلول مساء أمس، صُنفت جودة الهواء في المدينة من بين الأسوأ في العالم، وفاقت سوء جودة الهواء في مدن مثل لاهور التي تصنف بين أسوأ مدن العالم في جودة الهواء، عام 2022، بحسب "IQ Air"، وهو تصنيف عالمي لجودة الهواء، وتابعت الصحيفة أن الضباب والدخان الأصفر تسببا في إلغاء الرياضات الترفيهية والرحلات الميدانية، وأرسلت المدارس إشعارات بتأجيل الدراسة إلى أولياء الأمور، وأن العطلة المدرسية ستبدأ من اليوم الأربعاء، بناء على قرار مجلس مدارس منطقة يورك، كما نصح مجلس مدارس مقاطعة تورونتو الآباء بأن جميع الأنشطة الخارجية، بما في ذلك الفعاليات الرياضية ستتم إعادة جدولتها أو نقلها إلى أماكن مغلقة.
نيويورك تايمز: الحرائق الكندية تضرب الولايات المتحدة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن دخان حرائق الغابات الكندية انتشر وحجب السماء في معظم مناطق الغرب الأوسط ووادي أوهايو وشمال شرق ووسط المحيط الأطلنطي، ما أدى إلى تغير لون السماء الأبيض مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء الخطير في أكبر المناطق اكتظاظًا بالسكان في البلاد، كما انتشرت في الجو الجسيمات الدقيقة الموجودة في الدخان، التي تشكل خطورة على التنفس، بالتزامن مع إصدار السلطات تنبيهات تتعلق بجودة الهواء لعشرات الملايين من الأشخاص من ساوث كارولينا إلى نيو هامبشاير، وبداية من مساء أمس الثلاثاء، كانت مدينة نيويورك تعاني من أسوأ جودة هواء في العالم بين المدن الكبرى، وأظهرت مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي أن السماء فوق مانهاتن كانت مشوبة بدرجات من اللون البرتقالي المائل للحمرة، ما أدى إلى مقارنة البعض لها بمشاهد من كوكب المريخ.
واشنطن تايمز: "النواب" يطالب بايدن بحماية الأمريكيين من الهجمات السيبرانية
تناولت الصحيفة الأمريكية مطالبة المشرعين في مجلس النواب إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات لحماية الأمريكيين، ردًا على تفاصيل جديدة تتعلق بقراصنة كوريين شماليين استهدفوا مسؤولين أمريكيين، حسبما كشفت الصحيفة الأمريكية، وقالت إن عددًا كبيرًا من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين والمديرين التنفيذيين لوسائل الإعلام وباحثي الأمن القومي هم أهداف للمهاجمين الإلكترونيين الكوريين الشماليين، وعلمت الصحيفة من خلال مقابلات مع أكثر من 10 من مسؤولي الأمن القومي الحاليين والسابقين أن استخدام رسائل البريد الإلكتروني الوهمية لانتحال صفة المسؤولين الأمريكيين هو أداة رئيسية للقراصنة المرتبطين بالاستخبارات الكورية الشمالية، وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل تي ماكول، إن النظام الكوري الشمالي يعد لاعبًا خطيرًا وخبيثًا يجب على الولايات المتحدة وحلفائها محاربته.
وقال ماكول في بيان: "يجب أن تذهب استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية لإدارة بايدن الصادرة في مارس إلى أبعد من الكلمات، وأن يكون لها إجراءات ملموسة تضمن أمن شبكاتنا وأنظمتنا، ويجب على حكومة الولايات المتحدة أن تواصل الشراكة مع القطاع الخاص، وأن تتعامل هذه الهجمات بأسرع ما يمكن وبصورة صحيحة".
"لو باريزيان": وزير التعليم يعقد اجتماعًا بسبب "العباءات"
استعرضت الصحيفة الفرنسية اجتماع وزير التربية مع مسؤولين من المدارس ووزارة التعليم، لمناقشة تضاعف الحوادث المرتبطة بالعباءات، والقانون الفرنسي لا يمنع ارتداء العباءات ولا يحظرها القانون، لكنها محظورة في المؤسسات الحكومية لأنها تعتبر علامة على الانتماء الديني، ما قد يمثل مصدرًا للمشكلات، وبحسب يدييه جورج، وهو من رؤساء المؤسسات التعليمية، الذين قاموا بمسح للمدارس الحكومية في الخريف الماضي، لتقييم أثر الملابس التي تشبه العباءة فإن سبع مدارس ثانوية وثلاث من كل عشر كليات أبلغت عن مشكلات بسبب الملابس، التي قد يتم تفسيرها كانتماء ديني.
وأضافت الصحيفة أن الحوادث بسبب نوع الملابس تتزايد في المؤسسات الفرنسية، كما أن تلك الملابس تكتسب المزيد من الشعبية بين الشابات المسلمات في فرنسا، ويمكن الآن شراؤها من أي مكان، بعد أن كانت موجودة في محال معينة، ويزيد ارتداؤها في المؤسسات الفرنسية التابعة للدولة، ولا سيما في مرسيليا.
"البايس": سانشيز يوافق على زيادة المساعدات للاتحاد الأوروبي بقيمة 90 مليار
ألقت صحيفة "الباييس" الإسبانية الضوء على موافقة حكومة مدريد على زيادة حصتها في الصناديق الأوروبية بقيمة 90 مليار يورو، بهدف دعم خطة التعافي والإصلاحات والاستثمارات في دول الاتحاد الأوروبي، وقد تم إنشاء هذه الصناديق بهدف مكافحة عواقب وباء كورونا ومساعدات الدول الأكثر تضررًا، بالإضافة إلى تأثير الأزمة الأوكرانية على دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن مجلس الوزراء وافق على طلب بروكسل برفع قيمة المساعدات، التي تقدمها دول الاتحاد لدعم عواقب الوباء، موضحة أن تم تقديم 84 مليار يورو قروض لتمويل المشروعات ودعم الاستثمارات، بفوائد منخفضة تصل 30 عامًا مع فترة سماح مدتها 10 أعوام، ونحو 6 مليارات مساعدات غير قابلة للسداد.
وتابعت "الباييس" أن المفوضية الأوروبية ستتولى أمر القروض وستكون المسؤول الرئيسي عن وضع معالم خطة الإصلاح، التي سيتم اتباعها لصرف القروض المالية، إذ سيتم فرض قيود معينة لضمان عدم صرف هذه القروض في النفقات وتكون ضمن خطط الإصلاح الاقتصادي للدول الأوروبية المتضررة، كما سيتم توجيه أكثر المعونات المالية المقدمة لدعم مشروعات الطاقة والأغذية الزراعية والقطاعات الصناعية والتكنولوجيا والرقمية، في ظل سعي دول الاتحاد الأوروبي لمزيد من الاستقلالية بعد توالي الأزمات التي ضربت القارة، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي.
"لوموند": فرنسا تقلص وجودها العسكري في إفريقيا
قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إنه بعد 6 أشهر على إعلان فرنسا من نهاية عملية "برخان" العسكرية في إفريقيا، تخطط باريس لسحب عدة مئات من الجنود من الجابون والسنغال وكوت ديفوار، وترى أن الانسحاب هو ترجمة للخطاب الذي ألقاه الرئيس إيمانويل ماكرون، 28 فبراير الماضي، من أجل إيضاح التوجهات الرئيسية لخارطة الطريق الخاصة به لإفريقيا خلال ولايته الثانية، وأشار إلى تطوير فكرة القواعد العسكرية "التي تدار بشكل مشترك" مع الدول الشريكة، وأنه تم بالفعل الاتفاق على الخطوط العريضة للانسحاب، إذ تم سحب عدة مئات من الجنود الفرنسيين إجمالًا من كوت ديفوار، التي تضم اليوم 950 جنديًا، والسنغال والجابون، إذ يوجد نحو 350 جنديًا في كل من هاتين الدولتين.
لو فيجارو: في نورماندي.. ماكرون يطوي صفحة التقاعد
سلّطت الصحيفة الضوء على إحياء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذكرى الـ79 لإنزال نورماندي دون وقوع مظاهرات أو احتجاجات، وينظم معارضو إصلاح قانون إصلاح التقاعد مظاهرات واحتجاجات جديدة في محاولة لإلغاء القانون عن طريق البرلمان.
وأضافت الصحيفة أن ماكرون أحيى ذكرى "نورماندي" كما لو كان يقول لمعارضي القانون إنها كانت صفحة وتم طيها.
ارتفاع الأسعار يضع مصنعي المواد الغذائية في قفص الاتهام
وفي شأن آخر، سلّطت الصحيفة الفرنسية الضوء على هجوم برونو لو مير، وزير المالية الفرنسي، على عمالقة صناعة الأغذية في فرنسا، متهمًا إياهم بعدم الرغبة في إعادة التفاوض على خفض الأسعار، بينما تتباطأ معدلات التضخم، وأشار الوزير خلال خطابه إلى أنه "إذا لم تبدأ هذه المفاوضات التجارية قبل 15 يونيو، فلن يكون لك أي تأثير على الأسعار في سبتمبر وأكتوبر، والمستهلك الفرنسي هو الذي سيعاني".
واشنطن بوست: بايدن على علم بتفجير نورد ستريم قبل الحادث بـ3 أشهر
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا، أكد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقلت تقريرًا استخباراتيًا يفيد بأن أوكرانيا لديها خطة لشن هجوم على خطوط أنابيب نورد ستريم، قبل 3 أشهر من انفجار تحت الماء، الذي أدى إلى تعطيل خط الغاز بين روسيا وألمانيا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن جهاز مخابرات أوروبي أبلغ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "FBI"، أن قوات كييف كانت تخطط لشن هجوم باستخدام فريق صغير من الغواصين، الذين يقدمون تقاريرًا مباشرة إلى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية.
وزعم التقرير أن الفريق المكوّن من 6 أشخاص قدم تقاريرًا مباشرة إلى الجنرال فاليري زالوجني، حتى لا يعلم الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالعملية.
وذكرت "واشنطن بوست" أن تقرير الاستخبارات الذي تمت مشاركته مع وكالة المخابرات المركزية، تم صياغته في يونيو 2022.
وأوضح أن العملية تمت من خلال 6 رجال أبحروا في بحر البلطيق، من خلال هويات مزيفة وكان معهم فقط معدات للغطس، وزرعوا المتفجرات أسفل خط الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2.
واستند تقرير "واشنطن بوست" إلى تسريبات الوثائق السرية، الذي شاركها عضو في القوات المسلحة الأمريكية، جاك تيكسيرا، على منصة الدردشة "ديسكورد".
ولا يزال الاتهمامت متبادلة بين موسكو كييف، حول منفذ عملية التفجير ضد خطي أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 1 و2، في بحر البلطيق سبتمبر الماضي.
وتشتبه العديد من الحكومات الأوروبية في اتهام روسيا بأنها وراء هذا العمل التخريبي، بينما ألقى فلاديمير بوتين، باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها.
ونفت أوكرانيا بشدة أي صلة لها بالهجمات.
وفي حال كانت معلومات "واشنطن بوست" صحيحة، فإن الأمر سيلقي الضوء على واحدة من أكثر الحوادث ضبابية في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 15 شهرًا.
وقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيين لأوكرانيا أسلحة وأنواعًا أخرى من الدعم العسكري واللوجيستي، لكنهم أكدوا أنهم يريدون استخدام هذه الأسلحة لتحرير الأراضي الأوكرانية، وحذروا عمومًا من أهداف أخرى، بما في ذلك البنية التحتية المدنية.
لكن الولايات المتحدة كانت تعارض مشروع نورد ستريم 2 الجديد، ما ضغط على ألمانيا لوقف تفويضها النهائي قبل وقت قصير من بدأ الحرب الروسية على أوكرانيا، فبراير 2022.