استعاد النجم الأمريكي توم هانكس ذكريات تجربته في تصوير الفيلم الأيقوني Forrest Gump الصادر عام 1994، إذ يعد أحد أبرز أفلامه التي حققت نجاحًا كبيرًا على المستويين التجاري والنقدي.
وجسّد "هانكس" في الفيلم دور "فورست جامب"، وهو رجل ذو معدل ذكاء متدنٍ، يخوض رحلة للم الشمل مع حبيبة طفولته، وعلى مدار هذه الرحلة يتم استعراض أحداث مهمة في تاريخ أمريكا من منظوره الخاص، منها حرب فيتنام وفضيحة "ووترجيت".
كشف هانكس في مقابلة مع The New Yorker Live عن الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير العمل الذي أخرجه روبرت زيميكس، ومنها أنه شعر بكثير من الإرهاق، نظرًا لأن مشهد الركض الشهير في الفيلم تطلب التنقل والسفر بين الكثير من الولايات الأمريكية أكثر من مرة، وتكرار الركض لمدة ساعة ونصف.
وإذا كان مشهد الركض منهكًا بدنيًا، يشير هانكس إلى أن هناك مشهدًا آخر كان صعبًا للغاية، لكن ليس من الناحية الجسدية، بل في قدرته على تذكر الحوار بالكامل نظرًا لطوله، إذ يصور المشهد حكاياته لمجموعة من الغرباء عن حياته أثناء انتظاره لحافلة يستقلها ذهابًا إلى حبيبته.
وعبّر "هانكس" عن مخاوفه الشديدة للمخرج زيميكس، الذي كان لديه خطة، واختار تصوير المشاهد بأسلوب مسرحي هزلي متعدد الكاميرات، للحصول على لقطات من زوايا متعددة، مع السماح في الوقت نفسه للممثل بالاعتماد على بطاقات مدون عليها نص الحوار.
وقال هانكس إن وقت تصوير الفيلم لم يكن يعرف ما إذا كان سيحقق نجاحًا كبيرًا أم لا، لكنه كان مؤمنًا بقدرات المخرج زيميكس، ومعجبًا باستعداده لتحمل المخاطر من أجل أعماله الإبداعية.
يشار إلى أن Forrest Gump الذي يحمل الطابع الكلاسيكي صمد أمام اختبار الزمن، ولا يزال محبوبًا من قبل الجماهير في جميع أنحاء العالم، إذ يعد العمل أحد أكثر أدوار توم هانكس شهرة، وحصل عنه على جائزة أوسكار أفضل ممثل عام 1995، للمرة الثانية في حياته وقتها، وقيل في حيثيات فوزه بالجائزة إنه استطاع إضفاء الحيوية على الشخصية وجعلها مرتبطة بالجمهور.