لافتات معنونة بجملة "السلام لكل العالم" مع خلفية موسيقية لأغنية تحمل نفس الاسم، يتمايل عليها الجمهور، حاملين أكثر من 7 آلاف كشاف مُضاء على هواتفهم، ليبعثوا رسالة للعالم مضمونها المحبة والسلام من قلب القاهرة، وذلك خلال حضورهم أمس حفل ختام المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، في نسخته الـ10 التي أقيمت على مسرح السور الشمالي، ليكون السلام محور أهداف هذا الحدث بالتزامن مرور العالم بكثير من الحروب.
من جهته، أبدى الفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس المهرجان، سعادته البالغة بنجاح الدورة، مشيرًا إلى أنه استطاع تأكيد مكانة المهرجان الجماهيرية، بحضور أكثر من 7 آلاف متفرج بحفل الختام وتفاعلهم مع فقراته المختلفة والمتنوعة، وتأكيده على مفهوم التواصل الفني والثقافي والإنساني بين شعوب العالم، ومشاركة أكثر من 30 فرقة عالمية في هذا الحدث.
وأكد "عبدالفتاح" لموقع "القاهرة الإخبارية" تحقق شعار المهرجان "حوار الطبول من أجل السلام"، قائلًا: "بعث المهرجان برسالة قوية من مسرح السور الشمالي في نهاية الفقرات بأغنية (السلام لكل العالم) مع إضاءة الجمهور كشافات هواتفهم المحمولة والبالغ عددها أكثر من 7 آلاف، من قلب القاهرة التاريخية، موجهًا رسالته لشعوب العالم، وهو ما يؤكد على احتضان مصر لكل الثقافات المختلفة، تحمل محبة وتسامح وسلام".
بعد أن استطاع هذا الحدث البارز خلق شعبية جماهيرية، تلقى رئيس المهرجان عددًا من الطلبات لتقديمه في المحافظات والأقاليم، قائلًا: "يتوسع المهرجان عامًا تلو الآخر، إذ نضيف جديدًا في كل مرة بعدما قدمناه للجمهور في الشوارع والميادين مثل ميدان روكسي والكوربة بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، وغيرها من الشوارع والميادين والمناطق المختلفة وتفاعل الناس معه، وتلقيت عددًا من الطلبات برغبة الجمهور في إقامة المهرجان بالأقاليم والمحافظات مثل الإسكندرية والمنصورة، وأن أضع هذا الطلب في أجندة المهرجان، ودراسته مع السعي في تحقيقه".
ويرى "عبد الفتاح" أن المهرجان استطاع تحقيق مفهوم التنمية الثقافية والوصول للجماهير في الشارع واكتشاف المواهب، معبرًا عن سعادته باكتشاف فرقتين في هذه الدورة، إذ يقول: "تحقق هدف المهرجان باكتشاف المواهب بعد تقديم المهرجان لفرقة الإسماعيلية للأطفال والرقص التعبيري والفنون الشعبية، والتي قدمت عرض أكثر من رائع برقصات شعبية مميزة لاقت استحسان الجماهير، كما اكتشف فرقة أخرى تم تكوينها من أسر وعائلات وأطفال واستلهمت اسمها من المهرجان حملت اسم (سمّعنا)".
كرّم المهرجان عددًا من الشخصيات وذلك بإهدائهم درع المهرجان وشهادة تقدير، وهم بولادبولبول من آذربيجان، علياء شكري من مصر، وتسلمتها ابنتها أمينة الجوهري، على فاركاتوري من مالي، شاوكونج من الصين، متحف الطبول باليابان.
