دولة أرمينا لن تتمكن من الحضور.. وقللنا عدد الفرق بسبب الظروف الاقتصادية
حدث استثنائي تتوحد فيه اللغة وإن اختلفت اللهجات، ليبقى صوت قرع الطبول القاسم المشترك الذي يُحرّك الأفئدة ويجمع دول العالم ويوحد الكلمة في مهرجان الطبول والفنون التراثية الذي تحتضنه مصر على أرضها خلال الفترة من 27 مايو إلى 2 يونيو المقبل.
المهرجان الذي ينطلق من عدد من الأماكن الثقافية والأثرية التي تتسم بطابع خاص يتفرد باللون الذي يقدمه، إذ اكتسب ميزة خاصة ليكون لا مثيل له، محققًا شهرة على مستوى العالم، وقاعدة جماهيرية باتت تنتظره كل عام، لتنطلق نسخته العاشرة وسط حضور جماهيري كبير، بعد 9 دورات أمتعت الجمهور بألوان وأشكال من الفرق العالمية التي توجد على مدار أسبوع تقريبًا في قلب القاهرة.
يؤكد انتصار عبد الفتاح، رئيس المهرجان لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن النسخة العاشرة من المهرجان ستشهد مشاركة فرق جديدة، إذ يبلغ عدد الفرق هذا العام نحو 30 فرقة ما بين محلية وأجنبية ومن الجاليات العربية.
أيضًا حرصت إدارة المهرجان على تنوع أماكن فعاليات النسخة العاشرة ليكون بين أحياء أثرية في قلب القاهرة، مثل "السيدة زينب" و"بيت السناري" وأخرى ثقافية مثل ساحة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ومسرح سور القاهرة الشمالي، ومركز الطفل للحضارة والإبداع، ليصبح هناك فرصة للجمهور للاختيار بين أكثر من مكان يمثّل نافذة لرؤية فرق عالمية تعزف وتقدم تراثها وتعكس ثقافتها.
يرى انتصار عبد الفتاح أن المهرجان استمد قوته من الجمهور، ويقول: "هذا الحدث ملك الجمهور الذي ينتظره، إذ أصبح للمهرجان مكانة جماهيرية عالميًا، وبات يشكّل مصدرًا للبهجة والتفاؤل وتنتظره الأسر والأطفال ليضفي عليهم حالة من السرور".
كما يعتبر رئيس المهرجان أن استمرارية الحدث في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها العالم مؤشر على أهميته، وهو ما لمسه من حرص وزيرة الثقافة المصرية د.نيفين الكيلاني على إقامة المهرجان.
انعكست الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم على تقليل إدارة المهرجان لعدد الفرق الأجنبية والاستعاضة عنها بفرق من الجاليات العربية، وذلك بحسب ما أكده رئيس المهرجان ويقول عن ذلك: "اضطررنا بسبب الظروف الاقتصادية لتقليل عدد الفرق، فالمهرجان شهرته عالمية ولكن الفرق الأجنبية ستكون أقل من الأعوام السابقة بسبب ما يمر به العالم"، كما أنه كان متفقًا على مشاركة دولة أرمينيا، لكنها لن تستطيع بسبب بعض الصعوبات.
تحرص إدارة المهرجان على تكريم أسماء وشخصيات ومؤسسات في دورات المهرجان، ووقع اختيارهم هذا العام على تكريم 4 مكرمين، ويقول: "يكرم المهرجان هذا العام أستاذة علم الاجتماع والفلكلور المصرية علياء شكري، والفنان علي فاركا توري من مالي، والفنان بولاد بولبول أغلو من آذربيجان، إضافة إلى متحف الطبول في اليابان الذي يعد من أكبر متاحف العالم للطبول التراثية الحضارية ويحافظ على التراث الياباني".