التقى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الأربعاء، نظيره الفلسطيني رياض المالكي، الذي يزور القاهرة، ضمن وفد مرافق لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية.
وأكد "شكري" خلال اللقاء، متابعة مصر بقلق بالغ للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وما تشهده من تصاعد في وتيرة أعمال العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع توالي اقتحام المدن الفلسطينية واستمرار الإجراءات الأحادية من الجانب الإسرائيلي، ومن بينها استئناف الأنشطة الاستيطانية بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
واستعرض وزير الخارجية المصري في هذا الصدد ما تقوم به مصر من جهود لدعم القضية الفلسطينية في مختلف الأطر والمحافل الإقليمية والدولية، بما في ذلك استضافة اجتماع شرم الشيخ الخماسي الأخير والمشاركة في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ منتصف الشهر الجاري، بهدف تحقيق التهدئة وتهيئة الأجواء لإعادة تحريك عملية السلام.
وأبرز وزير الخارجية المصري، الدور الذي تضطلع به مصر في ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لإعادة توحيد الصف الفلسطيني، وفقًا للمحددات التي تم التوافق عليها في الاتفاقات السابقة ذات الصلة.
من جانبه؛ حرص وزير خارجية فلسطين على إطلاع نظيره المصري، على تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، وما يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات تحت وطأة الاحتلال، معربًا عن تقدير فلسطين البالغ للدور المصري التاريخي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمساند لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب "المالكي" عن تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع نظيره المصري، خلال المرحلة المقبلة، من أجل تكثيف الجهود للدفاع عن الحقوق الفلسطينية وتهدئة الأوضاع على الأرض.