قال عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية، إن روسيا تتبع سياسة المبادرة بالمناورات في الأزمة الروسية الأوكرانية، موضحا أن انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون يعد انسحابًا عسكريًا تكتيكيًا وليس استراتيجيًا، مشددًا على أن خيرسون لا يمكن أن تساوم عليها روسيا في أي مفاوضات مع أوكرانيا أو الدول الغربية؛ لأن استمرار السيطرة عليها يعنى استمرار سيادتها على شبه جزيرة القرم.
وأضاف "الديب" في مداخلة هاتفية، من العاصمة موسكو على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن بيان الكرملين الذي صدر منذ قليل يؤكد على أن مدينة خيرسون تعد مدينة داخل حدود الاتحاد الروسي مما يحتم وفق الدستور الروسي على القيادة العسكرية الدفاع عن هذه الأراضي.
وذكر أن موسكو دائما ما تعترف بالأخطاء، وهو ما يمنحها فرصة لتصحيحها، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب من خيرسون لم يلق قبولًا شعبيًا لأنه إذا حدث ذلك فعليًا فالقيادة الروسية تكتب شهادة وفاتها على المستوى الشعبي.
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" تناولت في خبر عاجل منذ قليل إعلان الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يلقي خطابًا في قمة العشرين المقبلة، والمقرر انعقادها منتصف شهر نوفمبر الحالي في إندونيسيا.
بالإضافة إلى إعلان الكرملين أن مدينة خيرسون جزء من روسيا وأن العملية العسكرية مستمرة حتى تحقق أهدافها.
رغم تأكيد الكرملين أنه يمكن تحقيق الأهداف السياسية عبر المفاوضات إلا أنه أكد أيضا أن المفاوضات مستبعدة بسبب موقف أوكرانيا.