عادت العنصرية لتطل بوجهها القبيح من جديد في ملاعب كرة القدم الأوروبية، إذ تعرض البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني، لهتافات مهينة من قبل بعض جماهير نادي فالنسيا، الأحد الماضي.
وتعرض "فينيسيوس" لهتافات عنصرية من أحد مشجعي نادي فالنسيا، إذ قام بإيماءات قرد، ووجه شتائم عنصرية له، ما أثار غضب النجم البرازيلي ليذهب تجاهه ويردد "هذا.. هذا"، كما ردد بعض المشجعين هتافات عنصرية ضده فور حصوله على بطاقة حمراء قبل نهاية المباراة، لاعتدائه على أحد لاعبي الخفافيش بدون كرة.
وانتفض نجوم كرة القدم دفاعًا عن فينيسيوس بسبب تعرضه للعنصرية، كما أصدر الاتحاد الإسباني قرارًا بمعاقبة نادي فالنسيا بالإغلاق الجزئي لملعب ميستايا، لخمس مباريات، وبشكل أكثر تحديدًا مدرج ماريو كيمبيس، مع غرامة قدرها 45 ألف يورو، وإلغاء البطاقة الحمراء التي حصل عليها فينيسيوس في نهاية اللقاء، إذ يرى أن تقييم الحكم تم تحديده بعد إغفال الواقعة بالكامل وهو ما أثر على قراره في النهاية.
فينيسيوس ليس أول لاعب يتعرض للعنصرية في ملاعب كرة القدم، إذ سبقه العديد من النجوم، ورغم العقوبات، إلا الاتحادات الأوروبية فشلت في إيجاد حل رادع لهذه الظاهرة القبيحة.
قبل فينيسيوس.. كيف تعامل نجوم كرة القدم مع العنصرية؟
سجود محمد صلاح
في عام 2019، تعرض النجم المصري محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول، لهتافات عنصرية من بعض مشجعي جماهير نادي تشيلسي خلال أحد التجمعات، لكن النجم المصري سجل بعدها هدفًا أسطوريا في مرمى البلوز من تسديدة بعيدة المدى، ورد بطريقتين على الهتافات، إذ احتفل بطريقته الشهيرة "يوجا" بالوقوف على ساق واحدة مثبتا القدم الأخرى على ركبته، ثم سجد بعد ذلك.
إشارة لوكاكو لجماهير يوفنتوس
تعرض البلجيكي روميلو لوكاكو، لاعب فريق إنتر ميلان، لهتافات عنصرية من قبل جماهير يوفنتوس، الشهر الماضي، في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا.
لوكاكو سجل هدفًا في مرمى يوفنتوس من ركلة جزاء، واحتفل بوضع إصبعه على فمه في إشارة لجماهير يوفنتوس بالصمت، ليشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية في وجهه بحجة تعمد اللاعب استفزاز الجماهير، وغادر المهاجم البلجيكي ملعب اللقاء مطرودًا.
وقرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بعدها رفع الإيقاف عن لوكاكو وذلك كإجراء لمكافحة العنصرية التي تعرض لها اللاعب من خلال هتافات جماهير اليوفي خلال مباراة الذهاب.
دموع أومتيتي
ضحية أخرى للعنصرية، وهو الفرنسي صامويل أومتيتي، مدافع نادي ليتشي الإيطالي المعار من برشلونة الإسباني، إذ تعرض لهجوم من جانب جماهير لاتسيو، مطلع العام الجاري، في مسابقة الدوري الإيطالي.
وقامت جماهير لاتسيو بتقليد أصوات القردة مع كل مرة يلمس فيها المدافع الفرنسي الكرة.
وبحسب صحيفة "لا جازيتا" الإيطالية، دخل صامويل أومتيتي في نوبة بكاء، بسبب عنصرية جماهير لاتسيو.
ماريو بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي هو أحدث أكثر اللاعبين تعرضًا للعنصرية في كرة القدم، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو في المدرجات.
بالوتيلي عندما كان لاعبًا في صفوف بريشيا عام 2019، تعرض لهتافات عنصرية من جماهير هيلاس، ليفقد النجم اللاعب أعصابه ويسدد الكرة تجاه المدرجات التي جاءت منها الهتافات.
داني الفيس يأكل الموز
تعامل النجم البرازيلي داني ألفيس، لاعب فريق برشلونة الإسباني السابق، مع العنصرية بشكل ساخر، خلال مباراة للبلوجرانا ضد فياريال بمسابقة الدوري الإسباني عام 2014.
وبينما يستعد ألفيس لتنفيذ ركلة ركنية خلال اللقاء، قذفه أحد مشجعي فياريال بإصبع موز، لينزع اللاعب القشرة ويأكل الثمرة، ثم نفذ الضربة.
وقال ألفيس في تصريحات صحفية: "لا أعرف من رمى ثمرة الموز، ولكن أريد أن أشكره لأنها منحتني الطاقة لإرسال عرضيتين جاء منهما هدفان".
وأضاف:" عانيت كثيرًا من العنصرية لكن أصبح الأمر مثيرًا للضحك، عليك أن تتعامل مع هذا السلوك المتخلف بالضحك".