أجرت منصة "منتدى شباب العالم" WYF، جلسة نقاشية، اليوم الخميس، في "المنطقة الخضراء"، تناولت خلالها أهمية التحول نحو "المباني الخضراء"، باعتباره من أهم المحاور التي تحظى بالاهتمام عالميًا، في ضوء تحديات البيئة والمناخ، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ COP27 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ.
ووجهت هنا معتز، المدرس المساعد بقسم الهندسة المدنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحذيرات من مخاطر العمارة التقليدية على البيئة، لما تستهلكه صناعة الأسمنت من طاقة، داعية إلى التحول إلى تطبيق مفهوم "المباني الخضراء".
وأشارت المهندسة المصرية إلى اتجاه الدولة نحو البناء الأخضر الصديق للبيئة، في المدن الجديدة، كالعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، منوهةً إلى أن استخدام مواد طبيعية مشتقة من أصل نباتي، أو الطين، هي اتجاهات في البناء موجودة في عدة دول، كالهند، تسمح بدخول ضوء الشمس والهواء النقي للمنازل، وتقلص من الاحتياج لتكييف الهواء.
فيما أبدت معتز تخوفها من خطورة البناء غير المخطط للمصانع، مشيرة إلى أن نواتج عملية الصناعة تدمر البيئة، وتلوث الغذاء، وتؤثر سلبًا على جودة الحياة، وتتسبب في إذابة جليد القطبين، وبالتالي ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، وربما تقضي على المدى الطويل على حياة البشر، تمامًا كما حدث للديناصورات.
ودعت بعدها إلى تغيير عاداتنا اليومية، وأساليب وأدوات حياتنا، لتراعي اعتبارات البيئة، وتكون أكثر استدامة، مؤكدة أهمية الوثوق في الجيل الجديد، القادر على صنع فارق، وقيادة الأجيال القادمة لصناعة حياة بيئية أفضل.