الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خبراء: "جدة" قمة التغيير والتجديد وحل الأزمات العربية

  • مشاركة :
post-title
قمة جدة

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

جاءت قمة جدة لتقر حزمة من التوصيات التي تهدف لتحسين الأحوال العربية وحل القضايا التي تشكل خطرًا على الأمة العربية والإقليم ككل، لا سيما أهم تلك القضايا منها عودة سوريا إلى الحضن العربي بعد غياب طال أكثر من 12 عامًا، ومحاولة رأب الصدع في العلاقات السودانية – السودانية، والتأكيد على محورية القضية الفلسطينية التي تعد الشغل الشاغل لكل العرب، خاصة بعد كم التطاولات والتصعيد الدائم من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

عودة سوريا

قال الدكتور محمد عز العرب، الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجي المصري، من القاهرة، إن الدول العربية الفاعلة عملت على إنجاح القمة العربية في جدة لتخرج بالصورة التي كانت عليها.

وأضاف أن أحد أبرز الملامح التي توضح الأهمية التي كانت عليها قمة جدة ترتبط بعودة واحدة من الدول العربية الرئيسية تأسيسًا للجامعة العربية وتأثيرًا في لحظات مفصلية في النظام الإقليمي العربي، وهي الجمهورية العربية السورية.

وتابع أن عودة سوريا لا تمثل حلًا للازمة السورية، وإنما تمثل إعانة للدولة السورية في الخروج من مأزقها الذي تجاوز 12 عامًا.

وأوضح أن العرب أكدوا دعم مؤسسات الدولة السورية ودعم سيطرتها على كامل ترابها الوطني، وهو ما أكد عليه مرارًا وتكرارًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن هناك موقفًا واضحًا من جانب الدول العربية في التصدي لكل الأشكال التي عبّرت عنها الميليشيات المسلحة في المنطقة العربية سواء كانت ميليشيات مسلحة أو جماعات متطرفة.

قمة جدة

فيما قال الدكتور فؤاد العنزي، المحلل السياسي، من السعودية، إن التطبيع السعودي الإيراني يخدم مصالح الأمن القومي العربي والمنطقة بأكملها وليس مصالح المملكة العربية السعودية وحدها.

وأضاف أن التدخلات الإيرانية في السابق في شؤون العواصم العربية كان له تأثير على أمن واستقرار العرب، ما دعا السعودية إلى تغيير سياساتها الخارجية من أجل التجديد والتغيير الذي أكدت عليه القمة في جدة.

كما قال علاء أصفري، الكاتب والباحث السياسي، من دمشق، في الشأن ذاته، إن هناك تفاعلًا إيجابيًا كبيرًا بعودة سوريا إلى العرب، وهذا يعتبر خطوة أولى في الطريق الصحيح لسوريا.

وأضاف أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، ما يستلزم توحيد القرار العربي، لافتًا إلى أن سوريا تحت حصار العقوبات الغربية الأمريكية كانت عاجزة عن إعادة الإعمار، بالإضافة إلى العجز عن إيجاد حلول سياسية داخلية، وهو ما تتنظر سوريا المساعدة فيه من جانب الأشقاء العرب بعد العودة إلى حضن العرب.

القضية الفلسطينية

وقال جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إعلان جدة استحوذت من خلاله القضية الفلسطينية على مجمل الكلمات التي كان لها دور كبير بأن تكون حاضرة كقضية أساسية مركزية أمام القادة العرب.

وأضاف أن إعلان جدة تضمن أكثر من 105 نقاط متعلقة بالمشروع الفلسطيني التي تصب جميعها في مصلحة القضية الفلسطينية وتساند الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن هذا الإعلان كان بمثابة بارقة أمل لكل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الوطن العربي، لافتًا إلى أنه في حالة لم الشمل العربي سيتفرغ كل العرب لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

الأزمة السودانية

وقال فتح الرحمن يوسف، الكاتب الصحفي السوداني، إن تطرق قمة جدة لحل الصراع المسلح في السودان يعد خطوة إيجابية في السعي لحقن دماء الشعب السوداني.

وأضاف أن البيان الذي ألقاه مندوب رئيس مجلس السيادة السوداني عمل على توضيح الصورة للقادة العرب والفرق ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وما يحدث على أرض الواقع.

وتابع أن الفهم الذي طرحه البيان السوداني أمس يهدف لتوحيد المؤسسة العسكرية السودانية التي يقودها الجيش السوداني الذي تأسس قبل أكثر من 100 عام، ووقف التجاوزات التي يقوم بها الدعم السريع في حق الشعب السوداني.

وسوم :قمة جدة