قال جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، إنَّ القمة العربية في دورتها الـ32، والتي عُقدت في جدة "مهمة" للغاية؛ لعدة أسباب، أبرزها أنها جاءت في وقت يقترب فيه العالم من "نظام جديد ومُتعدد الأقطاب".
ويرى "الكشكي" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تسعى دائمًا للحفاظ على لقب "الأستاذ"، وأوروبا تبحث عن استقلال استراتيجي، والصين تبحث عن فتح نوافذ كثيرة في الشرق الأوسط، وروسيا تحاول الحفاظ على الإمبراطورية القيصرية، إذ إنَّ هذا السباق فرضَ على العرب أن تكون لهم "استراتيجية إقليمية جديدة".
وذكر رئيس تحرير الأهرام العربي، أنَّ الملفات التي تناولتها القمة العربية، تُؤكد أنَّ العرب أصبح لهم صوت عالٍ، والعالم يأتي إليهم لحل المشكلات، مُستشهدًا بحضور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للقمة وإلقائه كلمته؛ من أجل الوصول إلى حلول للأزمة الأوكرانية.
وبشأن العلاقات المصرية السعودية، أوضح رئيس تحرير الأهرام العربي، أنَّ الرياض تُدرك أهمية ومكانة القاهرة، كذلك تحرص القاهرة على التنسيق الدائم على مستوى الملفات والقضايا كافة.
واختتمت، أمس الجمعة، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثانية والثلاثين، التي عُقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة، وارتكزت أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المُتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.